لطالما عاقبت "يوتيوب" مستخدميها الذين ينتهكون حقوق الملكية الفكرية، إلا أن الشركة نفسها خرقت حق ملكية مستخدِمة، إذ سرقت مقطع الفيديو الخاص بها، نشرته على حسابها في "تويتر"، دون الإشارة لصاحبة العمل. ونشرت "يوتيوب" عبر حسابها الرسمي في "تويتر" مقطع فيديو لتهنئة متابعيها بعيد الميلاد، إلا أن المقطع كان مسروقاً من إحدى القنوات، من دون الإشارة إلى صاحبته الأصلية. ويظهر المقطع الذي نشرته "يوتيوب" عملية تداعي ألعاب الدومينو في أجواء احتفالية من روح الميلاد، لكن "يوتيوب" أقدمت على إزالة الـ 20 ثانية الأولى من الفيديو، إذ يظهر شعار القناة ومشاهد من إعداد مشاهد الدومينو. وبعد ساعات من نشر المقطع، ردّت صاحبة القناة والمقطع الأصلي، ليلي هيفيش، عبر "تويتر": "يسعدني جداً أن أرى أن عرض دومينو عيد الميلاد الخاصّ بي كانت له فائدة جيدة. ومع ذلك، أشعر بخيبة أمل لأن "يوتيوب" أخذت الفيديو الخاص بي وأعادت تحميله من دون أي إشارة إلى اسمي. الناس ينهبون عملي كل يوم، وبصراحة يحزنني رؤية أن يحدث هذا من قبل "يوتيوب" نفسها". وعدم إدراج رابط فيديو السيدة ليس فقط مسألة فخر معنوي، بل هي مسألة مادّية أيضاً، إذ يربح المبدعون من الإعلانات وصفقات الرعاية بحسب عدد مشاهدات مقاطعهم، وعدم إدراج الرابط من قبل "يوتيوب" يجعلها تفقد المال الذي كانت ستكسبه. وتحظر شروط الخدمة وحقوق التأليف والنشر الخاصة بـ"يوتيوب"، أخذ مقطع "فيديو" ثم إعادة تحميله من دون ضمان حقوق ملكية الناشر الأصلي، سواء المالية أو المعنوية، لكن هذا ما فعلته "يوتيوب" نفسها. وتسبب هذا الخطأ بضجّة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تم اتهام "يوتيوب" من ناشري المحتوى بأنها تكيل بمكيالين وتنتهك حقوق النشر. وأدت هذه الهجمة الغاضبة بـ"يوتيوب" إلى الاعتذار، وإعادة نشر المقطع من القناة، وعلقت عليه "يوتيوب": "إنه خطؤنا، لقد نسينا أن ننسب المقطع إلى هيفيش"، ودعت المتابعين إلى مشاهدة المزيد من أعمال القناة.