الجمعة 29 مارس 2024
الرئيسية - أخبار بوابتي - تحقيق يكشف ضحايا الحرب الأمريكية ضد القاعدة في اليمن (شاهد)
تحقيق يكشف ضحايا الحرب الأمريكية ضد القاعدة في اليمن (شاهد)
الساعة 06:18 مساءً

كشفت شبكة "بي بي سي"، في تحقيق لها، تفاصيل تُروى لأول مرة، عن عملية إنزال سابقة لجنود أمريكيين في قرية يكلا بمحافظة البيضاء وسط اليمن.

 



وركز التحقيق الذي أعدته من خلال فيلم وثائقي "أمريكا والقاعدة: معركة اليمن"، على أكبر مداهمة برية شنتها القوات الخاصة الأمريكية في يوم ٢٣ مايو/أيار ٢٠١٧ في محافظة البيضاء.

 

وقال موقع "بي بي سي"، أمس الثلاثاء: "في يوم 23 مايو من عام 2017، شنّت القوات الخاصة الأمريكية أكبر مداهمة برية ضد أهداف للقاعدة جنوبي اليمن".

 

وبيّن الموقع أن مراسِلته، صفاء الأحمد، سافرت إلى اليمن، للتحقيق في تصاعد وتيرة الهجمات الأمريكية على أهداف تابعة لتنظيم القاعدة في البلاد.

 

وتابع: "شُنت معظم هذه الضربات سراً، لكنها تصدرت عناوين الأخبار بعد هجوم استهدف قرية يَكلا اليمنية. وقد وافق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على استهداف القرية خلال أيامه الأولى بالبيت الأبيض، وكان الأول في سلسلة من الهجمات واسعة النطاق، كما كان أيضاً أول عملية أمريكية لمكافحة الإرهاب في اليمن منذ سنوات".

 

ويصل عدد القتلى، وفق ما قاله مواطنون من القرية، إلى 30 شخصاً، في هجوم اعتُبر بداية تصعيد ملحوظ في الحرب على "القاعدة" باليمن.

 

ولقي أحد العسكريين الأمريكيين مصرعه في أثناء الهجوم، ليصبح أول قتيل بصفوف الجيش الأمريكي خلال حكم ترامب، في حين جُرح ثلاثة آخرون.

 

وكان ترامب قد نقل عن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، وصفه الغارة بـ"الناجحة للغاية"، مضيفاً: إن "كماً كبيراً من المعلومات الأساسية قد نتج عنها".

 

"بي بي سي" حققت فيما حدث بالفعل في يكلا، ووجدت ما يشير إلى عملية لاحقت فيها القوات الأمريكية أهدافا خاطئة، ما تسبب في مقتل مدنيين وبث الرعب بالمنطقة.

 

ثم ذهبت الأحمد إلى قرية شبوة عقب هجوم أمريكي آخر، حيث التقت عائلة فقدت سبعة من أفرادها، وكان الأب قد خرج محاولاً إنقاذ واستعادة ابنه الذي انضم إلى تنظيم القاعدة، وقبل وصوله إليه انفجرت السيارة التي تقلّ الجميع نتيجة ضربة جوية.

 

وبقرية ثالثة، هي العذلان، تحقق "بي بي سي" في أكبر غارة شنتها الولايات المتحدة باليمن، إذ شارك فيها خمسون جندياً أمريكياً، لكنهم اضطروا إلى الانسحاب بسرعة كما يبدو، وتركوا وراءهم بعض الأدلة التي كشفت هوية المشاركين في الغارة.

 

ولاحظت الأحمد أن تجنيد مقاتلين جدد للانضمام إلى تنظيم القاعدة في هذه المنطقة لا يعتمد بالضرورة على الرغبة في المشاركة بالقتال، بل يعتمد في كثير من الأحيان على عوامل وصراعات محلية، فالانضمام يحدث في إطار الصراع من أجل البقاء.

 

ويخلص الوثائقي إلى مقتل عدد كبير من المدنيين اليمنيين، ووجود تناقضات في سياسات الولايات المتحدة باليمن، تُخالف أهدافها الاستراتيجية المعلنة هناك.

 


آخر الأخبار