بدأ عدد من المشرعين الأمريكيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي تحركات جديدة لتمرير قرار ينهي دعم واشنطن للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن منذ مارس 2015.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن كل من السيناتور الجمهوري مايك لي والسيناتور الديمقراطي كريس ميرفي والسيناتور بيرني ساندرز، وهو مستقل يشارك في اجتماعات الديمقراطيين، والنائبان الديمقراطيان رو خانا ومارك بوكان سيعقدون اليوم الأربعاء مؤتمراً صحفياً لعرض التشريع.

ويتوقع أن تكلل هذه الخطوة بنجاح أكبر من التحرك السابق في مجلس الشيوخ الذي انتهى بالموافقة على قرار بهذا الخصوص الشهر الماضي.

ويعيش اليمن منذ قرابة أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014.

وتبنى مجلس الشيوخ في ديسمبر الفائت مشروع قانون لإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للسعودية في حرب اليمن، بموافقة 56 سيناتوراً فيما رفضه 41، في تحد وصف بالحاد من قبل المجلس لإدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي أكدت مراراً عزمها على الاستمرار في دعم التحالف الذي تقوده السعودية، وهدد ترامب باستخدام حق النقض (الفيتو) لمنع التشريع.

وتسببت الحرب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم وفق توصيف الأمم المتحدة التي تؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.
وأسفرت الحرب في اليمن عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين، سقط أغلبهم جراء الضربات الجوية التي تشنها مقاتلات التحالف.