اتهم  وزير الخارجية  خالد اليماني، إيران بتحريض جماعة الحوثيين الموالية لها، على التصعيد العسكري في محافظة الحديدة غربي اليمن، وخرق الاتفاقات التي توصل إليها طرفا الصراع في مشاورات السويد خلال ديسمبر الماضي.

وقال اليماني لقناة "سكاي نيوز عربية"، على هامش مؤتمر وارسو للأمن والسلام في الشرق الأوسط: "اليوم إيران هي من تحرض الطرف الانقلابي على زيادة التحشيد العسكري في منطقة البحر الأحمر والحديدة، وعلى زيادة التواجد العسكري، والرغبة على عدم الانخراط الفعلي لتنفيذ مخرجات ستوكهولم".

وزعم اليماني، أن مخرجات ستوكهولم ، بنيت على أساس أن الحوثيين سينسحبون من الحديدة، وتعود سلطات الحكومة الشرعية تدريجيا لإدارة تلك المناطق.. مؤكداً أن الحكومة لم تتمكن حتى الآن من تنفيذ ما جاء في اتفاقية ستوكهولم لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وتحويل الحديدة إلى منصة لوصول المساعدات الإنسانية لكل الشعب اليمني.

وشدد وزير خارجية الشرعية، على حاجة المجتمع الدولي لممارسة مزيد من الضغط على مليشيا الحوثي، ومن خلفها إيران للمحافظة على النسق العالي لجهود السلام، واستمراراً لضمان توصل مخرجات ستوكهولم إلى حل شامل للأزمة مبني على المرجعيات الثلاث، والذي يحقق السلام المستدام في اليمن.

وأكد خالد اليماني، أهمية تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي أبرمه طرفا الصراع برعاية الأمم المتحدة.

واعتبر اليماني في كلمته خلال في مؤتمر "السلام والأمن في الشرق الأوسط"  في العاصمة البولندية وارسو، الخميس، مخرجات ستوكهولم، الإنجاز الأول لكافة جهود السلام في البلاد منذ اندلاع الحرب في اليمن منذ قرابة أربع سنوات.

وقال اليماني، إن حكومته لا ترى الفشل خيارا لاتفاق ستوكهولم، والذي من شأنه تعزيز فرص بناء الثقة في حال قامت جماعة الحوثيين  بتنفيذ مقتضياته.

وشكك في نوايا الحوثيين لتنفيذ الاتفاق أو الانخراط في عملية السلام، بسبب استمرارهم في حفر الخنادق وإرسال التعزيزات إلى الحديدة.

وزعم اليماني أن خطر إيران في اليمن اليوم ينعكس في محاولتها لخلق نسخة لحزب الله اللبناني تقوم بخطف الحياة السياسية وتمرر أجندات طهران في تهديد دول المنطقة وممرات الملاحة الدولية.