كشف مصدر طبي في العاصمة السويسرية جنيف السبت، عن الحالة الصحية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي سافر لإجراء فحوصات روتينية وفق ما أعلنه بيان للرئاسة الجزائرية.

ونقل موقع "روسيا اليوم" عن المصدر الطبي قوله إن "حالة بوتفليقة حرجة جدا"، مشيرا إلى أنه "كان من المقرر أن يخضع لعملية جراحية، لكن وضعه الصحي لم يسمح بذلك".

ولفت إلى أن الرئيس الجزائري موجود حاليا في الطابق التاسع في مستشفى جنيف الجامعي، وهو قسم معزول عن باقي أقسام المستشفى، ولا يمكن الوصول إليه إلا عبر ممرات خاصة داخل المستشفى.

وذكرت وسائل إعلام جزائرية الجمعة، أن "طائرة بوتفليقة عادت من جنيف إلى الجزائر دون أن يكون الرئيس على متنها"، منوهة إلى أن "قائد الجيش الجزائري طلب من بوتفليقة البقاء في جنيف حتى الثالث من مارس وهو آخر يوم لتقديم أوراق الترشح الرسمية"، دون التطرق إلى حالته الصحية.

في صعيد متصل أفادت مصادر إعلامية بقرار بوتفليقه سحب أوراق ترشحه لولاية خامسة لحكم الجزائر.

وأضافت المصادر نقلا عن مصادر رفيعة المستوى من داخل حزب التحرير الحاكم في الجزائر، ان الوضع الصحي المتفاقم لبوتفليقة لا يسمح أبدا بترشيحه للولاية الخامسة، مشيرة إلى أن قرار عدم الترشح سيصدر في خلال الساعات المقبلة، وعلى أبعد تقدير صباح الأحد، وهو الموعد الأخير لتقديم طلبات الترشح للرئاسة.

كما سيعقد حزب التحرير لقاء قريبا مع كل أعضائه، لاختيار الشخصية المناسبة لخوض الانتخابات الرئاسية، بحسب المصادر التي أضافت ان بوتفليقة استجاب للمطالبات الشعبية بعدم الترشح.

ويعاني بوتفليقة من آثار جلطة دماغية أصيب بها في عام 2013، كما ازداد الجدل حول وضعه الصحي وقدرته على الحكم مع إعلانه عزمه الترشح لولاية رئاسية خامسة في فبراير الماضي.

يأتي ذلك في أعقاب الاحتجاجات التي تشهدها الجزائر، والتي أعلنت الشرطة الجزائرية الجمعة إصابة 56 من أفرادها وتوقيف 45 متظاهرا، في مسيرات حاشدة شهدتها العاصمة ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة.