تواصل ميلشيا الحوثي الانقلابية استقدام تعزيزات قتالية إلى محافظة الحديدة شمال غرب البلاد، لغرض تفجير الوضع، وإفشال لجنة إعادة الانتشار الأممية، وسير الهدنة المقرة بوقف إطلاق النار.

وحذر محافظ الحديدة الحسن طاهر، من أن مليشيا الحوثي تخطط لتفجير الوضع في المدينة من خلال استقدام تعزيزات من 5 محافظات، وعزا منع الحوثيين رئيس المراقبين الأمميين مايكل لوليسغارد من زيارة ميناء رأس عيسى إلى رفضه تنفيذ أجندتهم. 

ونقلت صحيفة «عكاظ» عن طاهر قوله " إن الحوثيينً يريدون زيارة يستفيدون منها لا زيارة تفضحهم أمام الرأي العام العالمي خصوصا بعد زيادة مظاهر التسلح والخنادق داخل الموانئ ونشر الألغام بكثافة والتي يصعب عليهم إخفاءها، وحذر من أن الوضع لا يزال يراوح مكانه ولا يوجد أي تقدم على الأرض سوى توافد التعزيزات الحوثية وحفر الشوارع بما فيها الكورنيش الذي أصبحً محرما على المدنيين ارتياده بالإضافة إلى تدمير البنى التحتية وزرع الألغام بكافة أنواعها في مختلف الشوارع والأزقة. 

ولفت إلى أن الخروقات الحوثية لم تعد محصورة على خرق أو اثنين في اليوم بل تحدث كل دقيقة وهناك عشرات المدنيين الذين سقطوا ضحايا لها. وطالب الحسن المجتمع الدولي بالتعامل بحيادية والوقوف على الجرائم الكبيرة التي ترتكبها المليشيات داخل الحديدة والمديريات المحررة والتي وصفها بأنها جرائم حرب تفضح الجهة المعرقلة للسلام.

وذكرت مصادر قبلية أن المليشيات طلبت من شيوخ القبائل في صنعاء والمحويت وحجة وعمران توفير مقاتلين ورفد جبهاتها بالمال والسلاح، متوقعة تفجير الأوضاع قبيل ذكرى انطلاق عاصفة الحزم في الحديدة وعدد من الجبهات اليمنية الأخرى. وأوضحت أن المشرف الأمني للمليشيا خالد المداني، سلم القبائل قوائم لتعبئتها بأسماء المقاتلين الذين يصر الحوثيون على القبائل توفيرهم والتي تحدد الاسم ورقم الهاتف ومعلومات عن المجند، ووصفت القبائل الأمر بأنه «جد خطير». 

ولفتت المصادر  إلى "أن الحوثيين يطالبون بضرورة تجنيد من وصفوهم بـ«الفئة الصامتة» التي ترفض المشاركة في أي قتال، ولم تستبعد أن يتعرض هؤلاء لجرائم واختطافات واسعة في الأيام القادمة.