قال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، ثموني لندر كينغ، اليوم الخميس، إن صبر الحكومة الأمريكية بدأ ينفذ تجاه تدخلات إيران في اليمن.

وأضاف كينغ خلال لقاء جمع رئيس الحكومة  معين عبدالملك بسفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ماثيو تولر، اليوم الخميس، في مدينة عدن، أن "التدخلات الإيرانية في اليمن لم ينتج عنها أي انعكاس ايجابي لليمنيين، بل تسببت في اندلاع النزاع وتدهور الوضعين الإنساني والاقتصادي والسياسي".

وتتهم الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مستمر، النظام الإيراني بزعزعة أمن المنطقة وتطوير برامج الصواريخ الباليستية، واتهامات أخرى معادية لواشنطن والمنطقة.

من جهته أكد رئيس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك ، أن حكومته "تعول على الدور الأمريكي في الضغط على إيران للتوقف عن خططها ومشروعها التخريبي والتدميري، والكف عن استمرارها في دعم ميليشيات الحوثي".

وأشاد عبدالملك بالدور الأمريكي في اليمن بالعمل مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والذي قاد إلى الحيلولة دون سقوط اليمن في الأطماع الإيرانية، معتبراً أن "التعامل الجاد مع أسباب الحرب التي أشعلتها الميليشيا الحوثية، وإزالة مظاهر انقلابها على الدولة الشرعية واستعادة المؤسسات بالاستناد إلى مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها، هو الحل الوحيد لإنهاء النزاع في اليمن".

وأكد عبدالملك ان الحكومة "تعاملت ايجابيا مع اتفاق السويد الذي رعته الأمم المتحدة، وحرصت ولا تزال على تطبيقه في الواقع العملي، لكن العراقيل المفتعلة من ميليشيات الحوثي وبعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر على توقيعه لازالت تقف عائقا دون التنفيذ".

ودعا إلى مزيد من الضغوط على الحوثيين "لوقف خروقاتها وانتهاكاتها المرتكبة ضد المدنيين".

وعبر السفير الأمريكي لدى اليمن، عن خيبة أمله وقلقه من مماطلة وتأخر جماعة الحوثيين في تنفيذ اتفاق الحديدة الذي أعلنته الأمم المتحدة في مشاورات السويد، مشددا على أهمية تنفيذ الحوثيين للاتفاق، بما يمهّد للاستجابة الإنسانية ودخول المساعدات من ميناء المدينة.

واعتبر السفير تولر، أن مصلحة واشنطن تتمثل في بقاء اليمن موحداً وآمناً، وإنها تبذل كل الجهود الممكنة لإنهاء الصراع في اليمن، وان إستراتيجية حكومة بلاده مع الحكومة اليمنية على مواجهة الجماعات المتطرفة.

وقال: "لقاءاتنا هنا مع الحكومة اليمنية في عدن لبحث تعزيز التعاون في مختلف المجالات، ونتطلع ان تكون اليمن بلد قوي ومزدهر وذات سيادة لأن ذلك يخدم المصالح الأمريكية"، مؤكداً على ضرورة نزع السلاح من المجموعات المسلحة وان يكون السلاح في اليمن بيد الدولة فقط.