الجمعة 29 مارس 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - تهجير التحيتا صورة من صور الإرهاب الحوثي
تهجير التحيتا صورة من صور الإرهاب الحوثي
الساعة 11:47 مساءً (خاص)



�قع مديرية التحيتا التهامية في محافظة الحديدة ويسكنها أكثر من 4500 أسرة ضمن مساحة تقدر بـ 100 كيلومتر هي المساحة التي ترتكب فيها مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من ايران أبشع الجرائم الإنسانية دون وازعٍ أو رادع.

تقول المصادر الإعلامية إن مليشيا الحوثي أجبرت الأهالي في التحيتا على الخروج من المنازل والمزارع فنزحت العائلات دون ان تحمل معها شيئاً غير الملابس التي على الأجساد النحيلة .

ويتحدث أحد النازحين عن قيام الحوثيين بقتل الحيوانات وهدم المنازل وإجبار المزارعين على ترك مزارعهم ما تسبب في قطع أرزاقهم وتهجيرهم من مناطقهم إلى المجهول.

ويضيف أن النازحين أصبحوا ينامون في العراء لا يجدون سوى سعف النخيل ليبنوا منها منازل صغيرة تؤويهم .

مليشيا الحوثي مستمرة في انتهاكاتها

كشفت مصادر اعلامية أن 13 مدنيًا في التحيتا قتلوا بسبب الألغام الحوثية بينهم 6 أطفال وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر التاسع وأصيب 5 آخرون، بينهم طفلان بحسب تقرير مؤسسة رصد للحقوق والحريات خلال أقل من 3 أشهر .

ويشير تقرير حقول الموت الذي نشرته مؤسسة رصد الحقوقية إلى أن هناك ما يقارب 38 ألف مدني يقطنون 21 تجمعا سكنيا في التحيتا معرضين للخطر بشكل مباشر جراء ألغام الموت الحوثية.

ويفيد التقرير ذاته أن عدد 620 أسرة بمناطق الفازة، والمدمن، والسويق يعملون في الزراعة قدرت خسارتهم خلال موسم التمور الأخير بمبلغ نصف مليار ريال يمني (الدولار يقدر بنحو 560 ريالا يمنيا) يعيلون من زراعتهم تلك ما يقارب 3700 نسمة.

واتهم الناشط الحقوقي والراصد الميداني فؤاد المقرعي الميليشيات الحوثية بتهجير ما يقارب 420 أسرة في مديرية التحيتا، وهناك ما يقارب 3 آلاف شخص نزحوا من المدينة جراء قصف الحوثيين لمناطقهم بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة وهجروا قسريا وتم تحويل منازلهم إلى ثكنات عسكرية .

وحسب المقرعي فقد تم رصد أكثر من 80 طفلا تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 14 عاما قامت الميليشيات بتجنيدهم من «المسلب» و«البلاكمة» التابعتين لمديرية التحيتا، مشيراً إلى خطف الميليشيات الأطفال من مدارسهم بقوة السلاح وتزج بهم في الجبهات دون أي اعتبار لبراءتهم.

وتشير تقارير حقوقية إلى صعوبة وصول المعونات لمركز مدينة التحيتا، إذ تعد سيارات الدفع الرباعي هي الوحيدة القادرة على الوصول، جراء تلغيم الميليشيات الحوثية للطرقات الممتدة من الخوخة حتى التحيتا، التي تبلغ طولها 65 كيلومترا، إضافة إلى الكثبان الرملية ووعورة الطريق، مما يحول دون وصول قاطرات الإغاثة لإنقاذ سكان المدينة من المجاعة وانتشار الأمراض جراء حصار الحوثيين المدنية.

ويقول الناشط الحقوقي نصر العيسائي، إن المليشيا الحوثية اتخذت من المدنيين والأحياء المدنية دروعا بشرية في كل مواجهاتها في مدينة الحديدة، وأصبحت كل أحياء المدينة ومبانيها المدنية والاقتصادية ثكنات عسكرية وحتى شوارعها وطرقها أصبحت أنفاقا ومتاريس للمقاتلين الحوثيين.

ويعد تصعيد الميليشيا الحوثية في التحيتا بحسب مراقبين مؤشرًا واضحًا على الالتفاف على الاتفاقات التي وقعت عليها المليشيا كما تفعل دائماً.

التحيتا كغيرها من المناطق اليمنية تعيش الرعب والارهاب الحوثي ويسكنها الحزن والألم والموت ولا يمر فيها يومٌ بلا معاناة أو مآسٍ أو كوارث ونكبات تمارسها وتنفذها مليشيا اعتادت على الدماء والعنف والإرهاب ولا تعرف سوى لغة السلاح.


آخر الأخبار