الجمعة 19 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - تفاصيل تحركات عسكرية جديدة في الحديدة ومساعي لخطف الحسم 
تفاصيل تحركات عسكرية جديدة في الحديدة ومساعي لخطف الحسم 
الحديدة
الساعة 11:35 مساءً (تقرير - الحديدة)

حالة استعدادات قتالية وعسكرية كبيرة تجري من طرفي المعركة في محافظة الحديدة غربي البلاد، في محاولة للحسم الخاطف لكل طرف منهم يرى ذلك في أولويات طموحاته.

مؤخرا دفعت مليشيا الحوثي الانقلابية، بتعزيزات كبيرة من عناصرها، باتجاه عدة مواقع جنوبي محافظة الحديدة، ضمن استعدادتها القتالية لخوض معركة تقدم جديدة مباغتة، بالتزامن مع إعلانها الأخير للإنسحاب من موانئ الحديدة.



ووفقا لمصادر مطلعة اتجهت التعزيزات التي تضم، أعدادا كبيرة من الآليات القتالية، نحو مديرتي حيس والتحيتا جنوبي المحافظة.

وبحسب المصادر استقدمت مليشيا الحوثي الانقلابية، التعزيزات من مديرية الجراحي، ومن محافظة إب.
بالمقابل لوح المتحدث باسم الجيش اليمني العميد ركن عبده عبد الله مجلي بخيارات أخرى في حال فشلت الجهود الدبلوماسية في إقناع ميليشيا الحوثي الانقلابية وإخراجها من الموانئ الثلاثة في الحديدة (الحديدة والصليف ورأس عيسى).

وقال العميد مجلي إن «الجيش الوطني على أهبة الاستعداد للحفاظ على مواقعه العسكرية في محافظة الحديدة، والتقدم في أي وقت من خلال توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة».

وأضاف في تصريحات نقلتها «الشرق الأوسط»، أنه في حال فشلت المساعي الدبلوماسية في إقناع الميليشيا الحوثية وإخراجها من الموانئ الثلاثة (الحديدة والصليف ورأس عيسى) وأعلنت الأمم المتحدة صراحة أن الميليشيا الحوثية هي المعرقل للعملية السلمية، فإن الجيش الوطني ستكون له كلمته في تنفيذ ما يراه مناسباً عسكرياً، وهو يملك القدرة العالية من الناحية التخطيطية وكذا الأفراد والمعدات لحسم المعركة وتحرير محافظة الحديدة.

وتابع مجلي أن للجيش قوة خاصة مدربة على القتال داخل المدن بحرفية عالية وتستطيع إصابة الأهداف بدقة وتعمل على حفظ سلامة المواطنين والمنشآت الحيوية، مؤكداً أنه سيجري إقحام هذه القوة في معركة الحديدة إذا تطلب الأمر.

وبخصوص استعدادات القوات المسلحة، أكد مجلي تأهب الجيش الكامل ورفع استعداده تمهيداً لأي حدث في الفترة المقبلة، موضحاً أن رفع الاستعداد يأتي في المقام الأول لردع الميليشيا الانقلابية التي تستغل الصمت الدولي لضرب مواقع للجيش الوطني في محاولة للسيطرة عليها.

وشدد على أن الجيش الوطني لن يسمح للميليشيات بالتقدم أو تخطي الخطوط الحمراء. وذكر أن توقف الجيش عن القتال في جبهة الحديدة سببه التزام قيادته بالهدنة التي أُعلن عنها، وهو (الجيش) يتعامل في هذا الإطار ممثلاً للدولة في احترام الأنظمة والاتفاقيات بخلاف الميليشيا التي لم تفِ بأي وعود بدءاً من اجتماعات الكويت مروراً بجنيف وانتهاء باستوكهولم.

وتطرق المتحدث العسكري إلى «المسرحية الهزلية» التي قامت بها الميليشيا الانقلابية في الحديدة، عندما أعلنت الانسحاب لتوهم الرأي العام بأنها تنفذ بنود اتفاق استوكهولم، في حين أنها في الحقيقة قامت بعرض سخيف تمثل بتغيير ملابس مقاتليها حسب كل جهة ونشرهم في المواقع الحيوية من الميناء وأيضاً في المواقع العسكرية.

ورأى أن كل ذلك يجري تحت أنظار المجتمع الدولي، «لكن الجيش لن يسمح بتمرير هذه الألاعيب للالتفاف على القرارات الدولية».

وطالب الأمم المتحدة بتوضيح كامل حيال ما يجري في الحديدة، وألا يكتفي رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال مايكل لوليسغارد بما ينقل من الميليشيا، بل التأكد من التفاصيل كافة، لأنها الفيصل في صحة ما تروج له الميليشيا التي لم تنفذ أي بند من بنود الاتفاق، وتقوم بالأعمال العسكرية كافة المخالفة للأنظمة الدولية دون رادع من الأمم المتحدة.


آخر الأخبار