اشترطت جماعة الحوثي المسلحة وقف العمليات العسكرية من قبل الحكومة اليمنية والتحالف العربي، مقابل تحقيق السلام.

وأكد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي خلال لقاءه في صنعاء المبعوث الأممي مارتن غريفيث جاهزية جماعته للسلام العادل شريطة وقف ما سماه - العدوان ورفع الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي، وقال إن تلك " القضايا تلامس حياة الملايين من أبناء الشعب اليمني".

وشدد الحوثي على ضرورة الإسراع في إنجاز ملف الأسرى، وأكد أنه " تم الموافقة خلال الفترة الماضية على ما طرحه المبعوث الأممي في لقاءاته الأخيرة في صنعاء كمقترحات منه إلا أنها قوبلت بالرفض من الطرف الآخر".

واتهم زعيم الحوثيين – الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتحالف العربي بقيادة السعودية " باستخدام الاقتصاد ورقة عسكرية وقسرية"، وأشار إلى " استمرار – التحالف- في الإجراءات التعسفية التي تخالف المعايير القانونية والإنسانية التي تجرم استخدام الاقتصاد ورقة عسكرية وقسرية".

زعيم الحوثيين تطرق إلى " مبادرات المجلس السياسي الأعلى"، وهو أعلى سلطة للحوثيين، وقال إن تلك المبادرات " جاءت منسجمة مع التفاهم الذي حصل في مشاورات السويد".

كما اتهم الحوثي الحكومة والتحالف بـ" تجاهل أي معالجات إنسانية"، وحملهم  "  كامل المسؤولية عن استمرار هذا التعسف وما سينتج عنه"، ومن ذلك  "  استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي وما ينجم عنه من آثار كارثية على المستوى الإنساني والاقتصادي والصحي للمواطن اليمني الذي يعاني معاناة كبيرة نتيجة إغلاقه".

واستنكر زعيم جماعة الحوثي"  تلكؤ الطرف الآخر في التقدم في اتفاق الحديدة رغم القيام بخطوة أحادية الجانب ضمن إعادة الانتشار في الموانئ وما يحصل من خروقات ومماطلة مكشوفة عن التقدم في التنفيذ".

وحمل الحوثي الحكومة والتحالف " كامل المسؤولية عن ذلك خاصة استمرار حصار أبناء منطقة الدريهمي- جنوب الحديدة-  لما يقارب العام بالرغم من كل المناشدات التي قام بها المواطنين في المديرية وبعض الجهات الأخرى" .