كشفت وثائق أن الولايات المتحدة وبريطانيا ستعتزم توقيع اتفاق يسمح لحكوماتهما بمخاطبة شركات التكنولوجيا بشكل مباشر ومتبادل للحصول على معلومات حول الإرهابيين والمشتبه بهم.

وأعلنت مصادر أنه سيتم الإعلان عن الاتفاق في رسالة مفتوحة لشركة فيسبوك ولرئيسها التنفيذي مارك زوكربيرج، وسيدعو الشركة إلى تعليق الخطط المتعلقة بتطوير تقنية التشفير في خدماتها للتراسل.

وأوضحت المصادر أن الإرهابيين والمعتدين على الأطفال، يستخدمون تطبيقات التراسل بما في ذلك "فيسبوك ماسنجر وتطبيق واتساب لتبادل الصور ومقاطع الفيديو العارية".

بدوره، قال مساعد نائب وزير العدل، سوجيت رامانن إن المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين تلقى أكثر من 18 مليون معلومة عن استغلال جنسي للأطفال عبر الإنترنت العام الماضي، وكان ما يزيد على 90 % منها من فيسبوك.

واعتبر رامانن أن ما يصل إلى 75 % من هذه المعلومات سيصبح غير معلوم إذا مضت شركات التواصل الاجتماعي في خطط التشفير.

وبهذا الاتفاق، ستتمكن الحكومة البريطانية والأمريكية من طلب البيانات مباشرة من شركات التكنولوجيا التي تخزّن عن بعد البيانات المرتبطة بتحقيقاتها الجنائية الجارية، بدلاً من طلبها عبر مسؤولي إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

ويمثل هذا الجهد نهجا مزدوجا للولايات المتحدة وحلفائها للضغط على شركات التكنولوجيا الخاصة لجعل تبادل المعلومات بشأن التحقيقات الجنائية أسرع.