السبت 20 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - واشنطن والرياض تضعان خطة لمواجهة إيران في اليمن والمنطقة
واشنطن والرياض تضعان خطة لمواجهة إيران في اليمن والمنطقة
الساعة 11:31 مساءً (متابعات)

تركيز الخطاب الأميركي بشكل مكثّف، خلال زيارة وزير الخارجية مايك بومبيو للرياض، على دور إيران في زعزعة الاستقرار الإقليمي بمواصلتها تهريب الأسلحة للمتمرّدين الحوثيين في اليمن، وتأكيد الوزير التزام الولايات المتحدة بأمن السعودية، وتخصيصه جزءا من زيارته لتفقّد قوّات بلاده في المملكة.. كلها رسائل بشأن حفاظ واشنطن والرياض على مستوى عال من التعاون في مواجهة السياسات الإيرانية واستعدادهما لمزيد إحكام تنسيقهما في هذا المجال.

 



ترافقت زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إلى السعودية، مع تشديد الولايات المتحدة اللهجة إزاء ضلوع إيران في تهريب أسلحة نوعية لجماعة الحوثي المتمرّدة في اليمن بما يشكّل تهديدا مباشرا للمملكة التي قال بومبيو إنّ من أهداف زيارته لها تأكيد التزام بلاده بأمنها.

 

كما وجّه بومبيو رسالة عملية بشأن ذلك الالتزام بتفقّده قوات بلاده الموجودة على الأراضي السعودية.

 

وبحث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الخميس في الرياض، مع الوزير الأميركي “تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية”.

 

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” إنّه جرى خلال اللقاء استعراض “العلاقات بين البلدين، ومجمل الأحداث الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها، والجهود المبذولة تجاهها”.

 

كما كان للوزير الأميركي لقاء في الرياض مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان جرى خلاله بحث “آخر مستجدات الأوضاع على الساحيتن الإقليمية والدولية والجهود المشتركة المبذولة حيالها”.

 

وكتب بومبيو في تغريدة عبر تويتر “أنا سعيد لعودتي وزيارتي للرياض لتأكيد التزام الحكومة الأميركية القوي بأمن المملكة”.

 

وأضاف “هناك حاجة مستمرة للوقوف مع السعودية في مواجهة سلوك إيران الخبيث في المنطقة”.

 

وذكرت وسائل إعلام أميركية، أن زيارة بومبيو تأتي لإجراء محادثات حول قضايا الأمن الإقليمي والاقتصاد وحقوق الإنسان.

 

وتوقّعت مصادر سياسية أنّ مزيد تنسيق الجهود لمواجهة سياسات إيران المزعزعة للاستقرار في الإقليم والعالم، بند رئيس ضمن أجندة زيارة بومبيو للرياض.

 

واتهمت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، مجدّدا، فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بالوقوف وراء تهريب أسلحة إلى الحوثيين في اليمن.

 

وأعلنت أنّ إيران تواصل إرسال أسلحة متطوّرة إلى المتمرّدين الحوثيين في اليمن، في انتهاك لالتزاماتها الدولية، مدعّمة اتّهامها بصور لأسلحة إيرانية قالت إنّها جزء من شحنتين ضبطتهما القوات الأميركية في غضون أقلّ من ثلاثة أشهر.

 

وقال القومندان بيل أوربان، المتحدّث باسم قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط “سنتكوم”، خلال مؤتمر صحافي في مقرّ وزارة الدفاع في واشنطن إنّ فيلق القدس، قوة النخبة المسؤولة عن تنفيذ العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، “أثبت باستمرار أنّه يحاول إرسال أسلحة إلى الحوثيين”.

 

وعرض المتحدّث خلال المؤتمر الصحافي صورا لأسلحة ضبطتها القوات الأميركية في نوفمبر الماضي وفبراير الجاري على متن مركبين شراعيين كانا يبحران من دون أن يرفع أيّ منهما علم أي دولة، مؤكّدا أن هذه الأسلحة كانت مرسلة من إيران إلى الحوثيين.

 

وأوضح أوربان أنّ عملية الاعتراض الثانية التي جرت في التاسع من الشهر الجاري نفّذها الطرّاد الأميركي نورماندي في بحر العرب وتمّت خلالها مصادرة 150 صاروخا مضادّا للدبابات من طراز دهلاوية، وهو نسخة إيرانية من صاروخ كورنيت الروسي، وثلاثة صواريخ أرض – جو يطلق عليها رمز 358 وهو سلاح صنعته إيران حديثا.

 

أما في عملية الاعتراض الأولى التي جرت في الخامس والعشرين من نوفمبر الماضي، فقد صادرت المدمّرة الأميركية فوريست شيرمان صواريخ من نفس الطراز، فضلا عن عدد كبير من أجزاء لصواريخ كروز، موضّحا أنّ من بين الأسلحة المصادرة أجزاء من صاروخ كروز 351 متوافقة مع تكوين المحرك والذيل للمواد المستخرجة من الصواريخ المستخدمة في الهجوم الإيراني على مصافي أرامكو في المملكة العربية السعودية.

 

وشدّد المتحدّث على أنّ “الولايات المتحدة مقتنعة بأنّ الأسلحة المضبوطة تمّ تصنيعها في إيران وكانت في طريق تهريبها إلى الحوثيين في اليمن، في انتهاك لقرارات عديدة صادرة عن مجلس الأمن الدولي”.

 

وعزّزت الولايات المتحدة العام الماضي وجودها العسكريّ على الأراضي السعودية في أعقاب سلسلة من الهجمات في الخليج اتهمت واشنطن والرياض إيران بالوقوف وراءها.

 

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، في بيان إنّ “زيارة بومبيو إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية ومنظومة باتريوت في جوارها تبرز العلاقة الأمنية الأميركية السعودية طويلة الأمد وتؤكد تصميم واشنطن على الوقوف مع السعودية في مواجهة السلوك الإيراني الخبيث”.

 

وتابعت الوزارة “ردا على الهجمات وبناء على طلب السعودية نشرت الولايات المتحدة منظومة دفاعية صاروخية ومقاتلات في مهمة دفاعية للردع وللحماية من أي هجمات مستقبلية”.


آخر الأخبار