بعد ظهور بصيص من الأمل ونجاح الصين في محاربة فيروس كورونا المستجد وسط تفشيه بشراسة في مختلف أنحاء العالم، ظهر فيروس آخر في البلد الآسيوي يبدو أن تهديده سيكون أكبر من تأثيرات كورونا.

شهدت الصين مؤخرا حالة وفاة نتيجة الفيروس الجديد الذي يدعى ”هانتا“، والذي أسفر عن إصابة 32 شخصا في البلاد، وسط حالة هلع أخرى تعيشها الصين وأزمة جديدة يخشاها العالم.

ونوضح من خلال مجلة ”بينك فيلا“ ما يتعلق بفيروس هانتا:

ما هو وكيفية انتشاره

تعد القوارض، المصدر الأساس لفيروس هانتا ويمكن أن تنقل العدوى إلى الإنسان، وبالتالي يمكنها الانتقال من شخص إلى آخر.

يصاب الشخص بفيروس هانتا في حال لمسه لعينيه أو أنفه أو فمه بعد ملامسة فضلات ولعاب قوارض مصابة، ولكن العدوى لا تنتقل عبر الهواء.

الأعراض

يوضح الخبراء، أن فترة حضانة فيروس هانتا تتراوح بين أسبوع و8 أسابيع، وتشمل الإعياء والحمى والغثيان وآلام العضلات، بالإضافة إلى الصداع والقشعريرة ومشاكل البطن والسعال الجاف وضيق التنفس أيضا على غرار كورونا.

إمكانية العلاج

على غرار كورونا المستجد، لا يوجد لقاح أو علاج متوفر لفيروس هانتا، ولكن الخبراء أشاروا إلى أهمية ملاحظة الأعراض وكشفها مبكرا حيث يتم تلقي الرعاية الطبية اللازمة والتي تشمل النقل إلى العناية المركزة والعلاج بالأوكسجين.

وفي حين أن الأعراض قد تبدو مشوشة بعض الشيء لأن معظمها يشبه الإنفلونزا وكورونا أيضا، إلا أن الخبراء أوضحوا أن تاريخ التعرض للقوارض يساعد في التشخيص، كما حذروا من أنه إذا لم يتم الكشف عن الأعراض الأولية لفيروس هانتا وتُركت دون علاج، فقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بحالة تدعى نفاذية أو تسرب الأوعية الدموية والارتشاح الصدري بالإضافة إلى أمراض الكلى الحادة والصدمة القلبية وحتى فشل الأعضاء.

تتطلب الوقاية من فيروس هانتا، حتى الآن خطوات بسيطة للغاية تشمل إغلاق أي فجوات في المنزل لتجنب دخول القوارض واستخدام المصائد بالطبع مع الحرص على نظافة المنزل لمنع القوارض من الدخول، بالإضافة إلى عدم تناول أي طعام مكشوف حتى إذا كنت في المنزل أو المكتب.

وأشار الخبراء إلى أن خطر هانتا قد يفوق كورونا المستجد، وخاصة فيما يتعلق بمعدل الوفيات، حيث كشفت أحدث التقارير أن معدل الوفيات نتيجة الإصابة بهانتا يبلغ 36% على عكس فيروس كورونا والذي تبلغ معدلات الوفاة بسببه 3.4% فقط.