الجمعة 26 ابريل 2024
الرئيسية - طب وصحة - هل تعود الحياة لطبيعتها بعد الحجر؟ التجربة الصينية تجيب
هل تعود الحياة لطبيعتها بعد الحجر؟ التجربة الصينية تجيب
الساعة 09:35 مساءً (متابعات)

بعد التفشي الواسع لفيروس كورونا المستجد في الصين، اتخذت بكين إجراءات وقائية واسعة للسيطرة على انتشار الفيروس، الذي أودى بحياة 3312 حالة، وأصاب 81554 شخصاً في البلاد.

وأصبحت كثير من المدن الصينية المكتظة عادة بالناس شبه خالية في الفترة الماضية، بعد أن أمر قادة الحزب الشيوعي بإغلاق فعلي لبعض المدن، وألغوا رحلات طيران، وأغلقوا مصانع ومدارس.



بالإضافة إلى ذلك، فرضت المدن الصينية أنواعاً مختلفة من الحجر الصحي على المواطنين بدرجات متفاوتة (في المنزل أو في مكان آخر، مع احتمال الخروج من المنزل أو عدم الخروج).

كما فرضت حجراً لمدة 14 يوماً على المسافرين القادمين من دول «متضررة بشدة» بالوباء.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أشار بعض هؤلاء الأشخاص الخاضعين للحجر في الصين إلى أنهم «اندهشوا بشدة» من تغير شكل ونمط الحياة التي اعتادوا عليها سابقاً.

ووصف شاب أميركي يعيش في الصين منذ 4 سنوات شعوره بعد الخروج من الحجر الصحي الذي خضع له لمدة أسبوعين، قائلاً: «أصبحت واثقاً الآن بعد خروجي من الحجر أن الحياة في الصين لم تعد كما كانت قبل تفشي كورونا».

وكان الشاب، الذي يعمل مدرساً في الصين ويعيش في مدينة قريبة من مدينة ووهان، مركز تفشي الفيروس، قد سافر إلى نيوزيلندا خلال عطلة رأس السنة الصينية الجديدة، واضطر للخضوع للحجر الصحي في منزله لمدة 14 يوماً عند عودته للصين.

وقال الشاب الأميركي: «الحياة بعد الحجر المنزلي أصبحت بعيدة عن وضعها الطبيعي. فبعد انتهاء فترة الحجر، أخبرني الأطباء بأنهم سيقومون بفحص درجة حرارتي يومياً قبل خروجي إلى أي مكان، وسيتم منحي شهادة تؤكد أن وضعي الصحي آمن، وباستطاعتي الخروج والتواصل مع الآخرين».

وأضاف: «وبالفعل، يقوم الأطباء بفحصي وقياس درجة حرارتي يومياً، ويمنحونني رمز مسح ضوئي QR code (أخضر) ينبغي علي إظهاره قبل دخول أي متجر أو مركز تسوق أو عند ركوب وسائل النقل العام. وكان هذا الرمز يتحول إلى اللون الأحمر عند خروجي من مدينتي أو تعطيلي لنظام تحديد المواقع GPS على هاتفي».

وأشار الشاب إلى أنه «اندهش للغاية» في أول مرة ذهب فيها إلى متجر بقالة بعد خروجه من الحجر. وأوضح قائلاً: «كانت أغلب الرفوف فارغة، لم يكن لدي خيار سوى شراء مأكولات لا أفضلها مثل الزبدة المملحة أو الزبادي المحلى. كنت أتوق إلى بعض أنواع الشوكولاته التي لم أجدها».

وتابع: «قررت أن أطلب طعاماً من مطعمي المفضل، إلا أنه عندما وصل إلى المنزل، قام أفراد الأمن الواقفون خارج بوابات المنزل بفحصه لمدة طويلة، لأتناول الطعام بارداً بعد ذلك».

وأضاف الشاب: «كان الحصول على المياه المعبأة تحدياً كبيراً أيضاً. في الأوقات العادية، كانت شركات المياه تقوم بتوصيل الزجاجات إلى الشقق السكنية، أما الآن فينبغي على كل شخص شراء زجاجته بنفسه، وحملها إلى منزله، وهذا أمر صعب بالنسبة لي لأنني أعاني من إصابة في كتفي».

وأكد المدرس الأميركي أنه، رغم خروجه من الحجر الصحي، فإنه ما زال معزولاً، حيث إن السلطات منعت الزيارات، كما أنه ما زال يدرس طلابه عبر الإنترنت حتى الآن».

وأنهى الشاب حديثه قائلاً: «هذه التجربة شحذت مرونتنا وفطنتنا».

 

المصدر : الشرق الأوسط


آخر الأخبار