عادت المواطنون في المملكة العربية السعودية إلى ممارسة حياتهم الطبيعية بعد ثلاثة أشهر من الحظر الشامل، وسط بروتوكولات وقائية مشددة من فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".

وأقرت وزارة الداخلية السعودية، أمس السبت، رفع حظر التجول بشكل كامل في جميع مناطق المملكة، ابتداء من الساعة السادسة من صباح اليوم الأحد، والسماح بعودة جميع الأنشطة الاقتصادية والتجارية، مع التأكيد على الجميع بتطبيق جميع البروتوكولات الوقائية المعتمدة لجميع الأنشطة، والالتزام بالتباعد الاجتماعي ولبس الكمامة أو تغطية الأنف والفم من الجميع، وعدم تجاوز التجمعات البشرية 50 شخصا كحد أقصى، على أن تخضع جميع هذه الإجراءات للتقييم والمراجعة الدورية من وزارة الصحة، مع استمرار تعليق العمرة والزيارة للحرم المكي وكذلك استمرار تعليق الرحلات الدولية، وكذلك الدخول والخروج عبر الحدود البرية والبحرية، حتى إشعار آخر.

وأكدت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أنه بدءا من اليوم الأحد سترفع نسبة حضور الموظفين لمقرات العمل إلى مالا يزيد عن نسبة 75% في جميع مدن ومحافظات المملكة مع التشديد على التزام الجميع بالبروتوكلات الوقائية وتنبيه الفئات الأكثرة عرضة لخطر الإصابة باستمرار عملها عن بعد.

وتعتبر هذه المرحلة هي الثالثة والأخيرة لعودة الحياة الطبيعية ببروتوكولات وقائية، وفقا للخطة التي أعلنت 26 مايو الماضي.

وتتيح المرحلة الثالثة رفع الإغلاق التام عن معظم المناطق والمدن بالسعودية، بعد أسابيع من منع التجول الجزئي أو الكامل في أنحاء البلاد بسبب تأثير فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مع عودة الحركة الطبيعية بمفهومها الجديد القائم على التباعد الاجتماعي والالتزام بالإجراءات والبروتوكولات والتدابير الوقائية.

وفتحت الجوامع والمساجد ابتداءً من صلاة فجر اليوم الاحد حيث تم تطبيق الاحترازات والاشتراطات ‏الموجهة للأئمة ومؤذني المساجد والجوامع من خلال تطبيق ‏التباعد بين المصلين لمسافة مترين ولزوم لبس الكمامة وإحضار سجادة مع كل مصلٍ.

وستظل الأشهر الثلاثة الماضية الممتدة من 28 رجب حتى 29 شوال محفورة في ذاكرة السعوديين، حيث كانت المملكة في صدارة الدول التي كانت شجاعة وجريئة في مواجهة فيروس كورونا وخاضت حربها ضده.