تسببت صورة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى جانب صورة المجاهد الليبي عمر المختار، في فيديو كليب جديد للمطربة السورية أصالة نصري، في هجوم وغضب واسعين على مواقع التواصل العربية.
الأغنية الجديدة تحمل عنوان "الحب والسلام"، لأصالة التي غادرت بلادها إبان انطلاق الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، رفضا للقمع الذي مارسه النظام السوري، وتأييدا للثورة هناك.

وظهرت أصالة في كليب الأغنية، مع خلفية لعدد من الشخصيات الفنية والعلمية والتاريخية والسياسية والحكّام، وكان من بين الظهور صورة للمجاهد الليبي عمر المختار، يعقبها ظهور صورة للسيسي إلى جواره،  في الدقيقة 3:45 من الكليب، وكأنما تشبه الأخير بالأول في استكمال رحلة النضال، الأمر الذي فجّر غضب المغردين والناشطين المصريين والسوريين والعرب.

وعبر المغردون الغاضبون عن استيائهم من الفيديو الذي اعتبروه "سقطة" للفنانة السورية، ورأوا أن أصالة تناقض نفسها، واتهموها بالتخلي عن الثورة، فكيف تدعم الثورة السورية ثم تعتبر السيسي، وهو مؤيد لنظام بشار الأسد، مناضلًا؟! وكيف للمطربة التي هربت من بطش النظام في سوريا، أن تتغنى بجرائم ديكتاتور آخر في مصر؟

كما أكد الناشطون، أنه لا وجه للمقارنة بين المقاوم والقائد الوطني عمر المختار وبين السيسي الذي انقلب على الثورة المصرية وعلى الديمقراطية في بلاده، معتبرين أن التشبيه فيه "إساءة" للمجاهد والمقاوم الليبي الراحل عمر المختار ونضاله لتحرير شعبه، في الوقت الذي يتهم فيه السيسي بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في مصر.

وخلال الكليب أيضًا، برزت صورة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، مع كلمات السلام في مقطع الأغنية، ما ربطه بعض المغردين بتوقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في كامبد ديفيد عام 1979.

كما ظهرت خلال الكليب صور لرئيس الإمارات الراحل زايد بن آل نهيان، وملك السعودية الراحل عبد العزيز آل سعود، وشخصيات أخرى.

وطُرحت أغنية "الحب والسلام" تزامنًا مع الذكرى السابعة لأحداث "30 يونيو/حزيران" ‏التي يعتبرها النظام المصري ثورة، بينما يؤكد المعارضون لنظام السيسي على أنها "انقلاب عسكري دموي" على محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر.