تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في جنوب إفريقيا عتبة 500 ألف، ما يجعلها البلد الاكثر تضررا في القارة الافريقية.

وصارت جنوب إفريقيا بؤرة الوباء القاتل في القارة بعد تسجيلها أكثر من نصف إجمالي الإصابات فيها.

وقال وزير الصحة زويلي مخيزي في تقريره اليومي حول آخر التطورات المرتبطة بالوباء "تجاوزت جنوب إفريقيا اليوم عتبة نصف مليون إصابة، بإجمالي 503 آلاف و290 إصابة مؤكدة بكوفيد-19".

وسُجل أكثر من ثلث الإصابات في مقاطعة غاوتينغ، المركز المالي للبلاد.

وبلغ عدد الوفيات جراء الفيروس حتى الآن 8253، رغم رصد باحثين محليين ارتفاعا بنسبة 60 بالمئة في إجمالي عدد الوفيات الطبيعية خلال الأسابيع الأخيرة، ما يرجح أن العدد المعلن أقل بكثير من الفعلي.

وقال الرئيس سيريل رامافوزا، أمس السبت، إن معدل الوفيات الناجم عن الاصابات في البلاد بلغ 1,6 بالمئة، أي "أقل من المعدل العالمي بشكل ملحوظ".

وأضاف "في حين أن جنوب افريقيا تملك خامس أعلى عدد اجمالي في الاصابات بكوفيد-19 على مستوى العالم، الا اننا ترتيبنا ال36 لأعلى عدد من الوفيات بالنسبة الى عدد السكان".

وتوقعت السلطات الصحية ارتفاعا في الإصابات عقب التخفيف التدريجي للحجر الصارم الذي فرض في 27 آذار/مارس، خلال المراحل المبكرة للوباء.

وتملك جنوب افريقيا أحد افضل النظم الصحية في القارة السمراء، لكن هزتها مؤخرا قضية فساد مزعومة تتعلق بامدادات الألبسة الواقية للطواقم الطبية في مستشفياتها الحكومية.

وأخذت خوسيلا ديكو المتحدثة باسم رامافوزا إجازة الاسبوع الماضي بانتظار انتهاء التحقيق في علاقة زوجها بقضية الألبسة الواقية وصفقات معدات طبية أخرى.

وقال رامافوزا في بيانه السبت "من غير المعقول أن يكون هناك أشخاص يستغلون هذه الأزمة الصحية لإثراء أنفسهم بشكل غير قانوني".