الجمعة 29 مارس 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - الحكومة ترفض تجزئة "اتفاق الاسرى" وتنفي أي مباحثات جديدة
الحكومة ترفض تجزئة "اتفاق الاسرى" وتنفي أي مباحثات جديدة
اجتماعات الاردن بشأن الأسرى
الساعة 09:35 صباحاً (بوابتي )

أكدت الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، اليوم الاربعاء، تمسكها بالتنفيذ الكامل لـ"اتفاق عمان"، في شأن تبادل الأسرى والمعتقلين مع ميليشيا الحوثي الانقلابية التي تسعى لتجزئة الاتفاق الذي كان قد نص على تبادل إطلاق 1420 شخصاً من الطرفين في المرحلة الأولى.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس (الثلاثاء)، أن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والحوثيين يجرون حالياً مباحثات من أجل إطلاق عدد "مهم" من الأسرى.



وقال رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء، فرانز راوخنشتاين، لوكالة "فرانس برس" "الأطراف تتحدث اليوم عن إطلاق سراح عدد مهم من المحتجزين، ولكن ما يزال من الواجب الاتفاق على اللوائح والتطبيق"، مشيراً إلى أنه يعملون "من قرب مع الأطراف كافة هذه الأيام لتحقيق ذلك. ونأمل في أن يحدث ذلك في الأيام والأسابيع المقبلة".

ونفى وكيل وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية عضو الوفد المفاوض ماجد فضائل، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" في عددها الصادر اليوم الاربعاء، وجود أي موافقة من قبل الشرعية على تجزئة الاتفاق الذي كان قد أبرم في أبريل الماضي، بعد جولات من التفاوض مع الجماعة الحوثية في العاصمة الأردنية عمان، بإشراف من مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث.

وقال فضائل: "لا توجد أي مباحثات جديدة، باستثناء ما توصلنا إليه في الجولة الثالثة من محادثات عمان، من الاتفاق المرحلي على إطلاق 1420 شخصاً في المرحلة الأولى، وصولاً إلى إطلاق الكل مقابل الكل، عبر مراحل أخرى".

وأضاف: "تبادلنا لوائح الأسماء، ولا يزال التبادل جارياً، لكن لم يتم الاتفاق النهائي على الأسماء كافة، بيد أن هناك عدداً لا بأس به تم التوافق عليه، ونحن مصرون على عدم إجراء عملية التبادل إلا بالعدد الكلي 1420، بما في ذلك 19 أسيراً من أسرى التحالف الداعم للشرعية، وواحد من الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن، على أن تكون الأولوية للصحافيين والإعلاميين المحكومين في سجون الجماعة وكبار السن".

وفي حين شدد المسؤول اليمني على أهمية الإسراع بإنجاز لوائح الأسماء، اتهم ميليشيا الحوثية بالتعنت والمراوغة ومحاولة التملص من اتفاق عمان الأخير، سعياً "لتجزئة المجزأ"، بحسب تعبيره.

واعترف فضائل بوجود ما وصفه بـ"مساع وإجراءات ووساطات" من قبل مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، والصليب الأحمر، لحلحلة الملف المتعثر، لكنه في الوقت نفسه اتهم مكتب المبعوث الأممي بـ"التلكؤ والتواطؤ".

وقال فضائل: "موقفنا واضح، حيث قدمنا لوائح الأسماء المطلوبة، وقمنا بالالتزام بكل ما يجب علينا، في انتظار أن تلتزم الميليشيات بتعهداتها".

وقال فضائل: "للأسف الشديد، هناك تواطؤ وتلكؤ من قبل مكتب المبعوث، ولا يوجد ضغط حقيقي على الجماعة (الحوثيون)، بقدر ما هناك محاولة لتنفيذ جزء من الاتفاق نزولاً عند رغبتها، وهو الأمر الذي نرفضه، ونطالب بتنفيذ الاتفاق نصاً وروحاً".


آخر الأخبار