الاربعاء 24 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - باحث تاريخي: هذا اسم سد مارب عند بنائه في الألفية الأولى قبل الميلاد
باحث تاريخي: هذا اسم سد مارب عند بنائه في الألفية الأولى قبل الميلاد
الساعة 02:19 مساءً (متابعات)

قال الباحث في التاريخ اليمني، توفيق السامعي، إن سد مارب “كان يسمى عند بنائه في بداية الألف الأول قبل الميلاد سد ر ح ب م “رحبم” (رحاب) ولم يكن يسمى بسد مارب”.

 



ويشهد السد الجديد هذه الأيام فيضانا من منسحه الطبيعي هو الأول منذ إنشائه بفضل كمية الأمطار والسيول عليه.

وأشار السامعي في نص كتبه على صفحته بموقع فيس بوك، إلى أنه “كان على جانبيه بعض السدود التحويلية أهمها سد ح ب ب ض م “حببضم” (حبابض) وبعض الكرفان والمصدات المائية الأولى التي تتلقى الصدمات الأولى لانطلاقة السيول الجارفة الآتية من أعالي جبال خولان ومعبر ورداع وغيرها، والتي بدورها أيضاً تتلقى ملايين الأطنان من الطمي المصحوب بالسيول حتى لا تصل إلى السد الأصيل (العرم) حفاظاً عليه من التدمير”.

وأضاف “في ذات سيل مهدد السد بالانهيار في القرن الرابع الميلادي أمر الملك شرح إل يعفر بتوجيه معظم الجيش السبئي وبلغ حوالي 20 ألفا من تلك القوات وبعض القبائل المساعدة حتى من حضرموت للتوجه لإصلاح السد الذي خربته بعض السيول، حيث تعرض في ذلك العهد في سنة واحدة لخرابين متتالين وصل الخراب إلى المدينة وانهيار بعض أبنية قصر الحكم في المدينة وكذلك بعض سور المدينة”.

وأوضح الباحث أن “ذلك الخراب هو الانهيار الجزئي الخامس من بين كافة الانهيارات التي تعرض لها السد طيلة إنشائه، فقد كان ينهار في كل مائة عام مرة واحدة بسبب قوة السيول؛ أي أن السيول المتدفقة بسبب الانخفاضات الجوية تحدث مرة كل مائة عام، وما يوجد من آثار اليوم لذلك السد لا يعني أبداً أنه السد الأساس بل هو آخر الإنشاءات في عهد أبرهة الأشرم الحبشي الذي شيد سنة 575م بمادته الحالية”.

أما الإنشاء الأول – وفق ذات المصدر – “فقد كانت حجارته وصخوره يستخدم في تلحيمها وتثبيتها ببعضها الرصاص والنحاس المذابين، وهي التقنية التي سجلها القرآن الكريم عند بناء الملك الطواف ذي القرنين سد ياجوج وماجوج  {آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً }الكهف96، والقطر كما هو عروف في اللغة: النحاس المذاب؛ أي أن خبرة بناء السدود خبرة يمنية وهي إحدى الدلالات على أن الملك الطواف الذي بلغ مشارق الأرض ومغاربها ملك يمني”.


آخر الأخبار