اكدت شركة ناشئة مقرها كاليفورنيا انها أزالت عقبات كبيرة بهدف تطوير بطارية للهواتف والاجهزة الذكية يمكن أن تستمر حتى 28000 سنة دون الحاجة إلى أى شحن.

ووفقا لموقع “ديلى ميل” البريطانى، يتم تشغيل بطارية الماس النانو المطورة من قبل شركة NDBبواسطة النفايات النووية، لكن قلبها المشع محمى بطبقات متعددة من الماس الاصطناعى – أحد أقوى المواد على وجه الأرض.

يقول العلماء إن البطارية تنبعث منها إشعاعات أقل على جسم الإنسان وهى آمنة للاستخدام فى السيارات والطائرات والهواتف وحتى أجهزة تنظيم ضربات القلب.

فى 25 أغسطس، أعلنت NBD أنها أكمل اختبارين لإثبات المفهوم، فى مختبر لورانس ليفرمور الوطنى فى كاليفورنيا ومختبر كافنديش فى جامعة كامبريدج.

فى المختبر، حققت البطارية شحنًا بنسبة 40 بالمئة، وهو تحسن كبير عن الطاقة الشمسية، التى تنتج عادةً نسبة شحن تتراوح بين 15 و 20 بالمئة فقط.

وتعتقد NDB أنها ستكون قادرة على الوصول إلى معدل شحن بنسبة 90 بالمئة، إذ يتم تشغيل بطاريتها بواسطة الكربون 14، وهو نظير مشع تم إنشاؤه فى كتل الجرافيت المستخدمة لتخفيف التفاعلات فى محطات الطاقة النووية.

يتم استخراج الكربون 14 وتحويله إلى ماسات صغيرة من الكربون 14 والتى تجمع وتصدر شحنة، ثم يتم حمايتها بطبقات واقية متعددة من الماس الصناعى، وهى واحدة من أقسى المواد على الأرض.

يتم امتصاص الطاقة من النظير فى الماس من خلال عملية تسمى الانتثار غير المرن، والتى تستخدم لتوليد الكهرباء.

قالت NDB إن بطاريتها ستكون قادرة على الشحن الذاتى لمدة تصل إلى 28000 سنة كحد أقصى، لذلك يمكن للبطارية التى تم تصنيعها فى عام 2016 أن تعمل بكامل طاقتها حتى عام 7746، بعد ذلك ستعتمد فعاليتها على احتياجات الجهاز الذى كانت تعمل عليه، والذى يمكن أن يتراوح من سماعة أذن إلى قمر صناعى مداري.

قال نيل نيكر من NDB لصحيفة The New Atlas: “تخيل عالماً لن تضطر فيه إلى شحن بطارية الأيفون طوال اليوم، تخيل عالماً لن تضطر فيه إلى شحن بطاريتك على الإطلاق طوال اليوم، تخيل الآن للأسبوع ، للشهروماذا عن عقود؟ هذا ما يمكننا فعله بهذه التكنولوجيا”