الخميس 28 مارس 2024
الرئيسية - صحافة - مسؤولة إماراتية تكتب بـ"هآرتس" وتطلب علاقة دافئة مع الاحتلال
مسؤولة إماراتية تكتب بـ"هآرتس" وتطلب علاقة دافئة مع الاحتلال
الساعة 03:27 مساءً (صُحف)

أكدت مسؤولة بارزة في الخارجية الإماراتية، أن اتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي "فرصة هامة"، مضيفة أن أبو ظبي تسعى إلى "علاقة دافئة" مع الاحتلال.

وأوضحت مديرة العلاقات الاستراتيجية في وزارة الخارجية الإماراتية، هند العتيبة، في مقالها الذي نشر اليوم بصحيفة "هآرتس" العبرية، أن اتفاق تطبيع دولتها مع الاحتلال "انتصار دبلوماسي يجلب للمنطقة أمل جديد"، مضيفة: "هناك شيء معين غير موجود فيه بوفرة، لقد سنحت فرصة تاريخية بعد عشرات السنين من عدم الثقة والسلام المضلل".  وقالت: "كانت هذه التغريدة، هي رسالة سلام كتبت بالإنجليزية والعبرية والعربية، جاء فيها "سبت مبارك"، منوهة إلى أن الرد كان سريعا من أشخاص من ديانات مختلفة، من الإمارات وتل أبيب "عبروا عن أملهم بالتعايش الذي يقوم على الحوار والتهدئة والالتزام، أما صوت المعارضين، القلائل في عددهم، صمت"، زاعمة أن "ما أشعل هذا التغيير، كان التعطش لمستقبل أفضل".



 

وأضافت: "دبلوماسيون مخضرمون تفاوضوا، عبر تدخل أمريكي كبير، حول السلام بين الإمارات وإسرائيل؛ وقد تم توجيههم من زعماء الجانبين"، مشيرة إلى أن "الطابع الرسمي للاتفاق، يمنح غدا أمام أنظار كل العالم، في احتفال التوقيع الذي سيحضره الرئيس الأمريكي ورئيس حكومة إسرائيل ووزير خارجية الإمارات".  وذكرت أن "السلام الحقيقي بين الأطراف يمكن أن يتحقق، في حال كانت شعوب هذه الدول تتطلع لتغيير حقيقي، ومن أجل ذلك مطلوب آباء يريدون أن يحصل أحفادهم على مستقبل مليء بالأمل أكثر من الذي شهده الأجداد، وموقف الإمارات قاطع؛ فنحن نطمح لسلام دافئ مع إسرائيل، وإلى علاقات متبادلة عميقة، واتصالات متواصلة وفرص تفيد الطرفين".  وذكرت أن الإمارات "متحمسة لتحقيق ثمار السلام، طلاب من إسرائيل لديهم حب استطلاع لزيادة المعرفة عن الإمارات وعن منطقة الخليج، يمكنهم الدراسة في جامعاتنا، وطلاب من الإمارات يمكنهم الدراسة في صفوف إسرائيلية والتعلم مع نظرائهم"، مشددة على وجوب "تحطيم المواقف المسبقة التي كانت موجودة طوال سنوات وجاءت من معلومات خاطئة في كل المجتمعات وفي كل المجموعات العمرية".  وتابعت: "الإمارات ستستقبل بأذرع مفتوحة أشخاص من جميع الديانات، ونحن أعلنا عن إقامة "بيت عائلة إبراهيم" في أبو ظبي، وهو مسجد وكنيسة وكنيس الى جانب بعضهم البعض، كما مطاعم في الفنادق ستقدم قريبا وجبات حلال للضيوف (اليهود)".  ونوهت العتيبة، إلى أنه "في إطار علاقات التطبيع، سيتنافس رياضيون فيما بينهم دون إزعاج سياسي، ويجب على المبادرين ورجال العلم والهايتك، التعاون والتخطيط لإيجاد حلول لمستقبل أفضل، وفي المقام الأول أدوية لوباء كورونا"، موضحة أن "طائرات لشركات "الإمارات" أو "الاتحاد" التي ستهبط في تل أبيب وطائرات "ال عال" التي ستطير من دبي أو أبو ظبي ستكون مشاهد عادية".

وذكرت أنه "عندما سيفتتح معرض "إكسبو 2021" في دبي، سيفتح الجناح الاسرائيلي أمام كل الدول،  والإسرائيلي الذي سيزور متحف "لوفر أبو ظبي" سيندهش من رؤية العرض المستمر، الواحد الى جانب الآخر، والمواطن في الإمارات سيشيد بضحايا الكارثة وسيظهر التعاطف الإنساني". 
 
ونبهت المسؤولة الإماراتية، أن "النساء القياديات، هن جزء لا ينفصل عن التطبيع الآخذ في التطور، وفي الإمارات تقف نساء على رأس وزارات حكومية وسفارات ونقابات، وهن مهندسات في الذرة وعالمات في الصواريخ"، مؤكدة أن "التعاون بين القيادة في إسرائيل والإمارات سيغير وجه المنطقة". 
 
وزعمت أن "السلام بين أبوظبي وتل أبيب، هو فرصة هامة، لكنه ليس بديلا عن السلام الإسرائيلي – الفلسطيني، والتزامنا العميق وطويل المدى تجاه الشعب الفلسطيني بقي قويا". 
 
وبينت أن أبوظبي "ستدعم بقوة حل الدولتين وحق الفلسطينيين في الكرامة وتقرير المصير، ومطلوب حل عادل ودائم للنزاع الذي استمر عشرات السنين، وهذا الحل كان يجب أن يتم ايجاده قبل فترة طويلة". 
 
وقدرت العتيبة، أنه "في احتفال التوقيع في البيت الأبيض، تحت الاعلام التي ترفرف وعلى صوت عزف الأناشيد الوطنية، سيبدأ شرق أوسط جديد في التشكل"، لافتة أن "مسؤولية السلام ملقاة على الجمهور في الإمارات وإسرائيل، وعليه مواصلة هذه الأجندة التي تثير الإلهام". 
 
وفي نهاية مقالها بـ"هآرتس"، ختمت بقولها: "عيد رأس السنة يقترب، ويا ليت السنة القادمة تكون سنة سلام وتقدم، سنة أمل وتسامح، وهذه الدعوة سأرسلها بدون شك كتغريدة". 


آخر الأخبار