الجمعة 29 مارس 2024
الرئيسية - كتابات - شراء قطر لـ"نوبل" ودكتاتوريات ملالي إيران
شراء قطر لـ"نوبل" ودكتاتوريات ملالي إيران
الساعة 01:40 صباحاً (متابعات)

 

 حسن العديني



لماذا يقف ادونيس منتظرا أو متسكعا على باب نوبل كل هذا العمر؟

الاشرف له ان يمشي.

وفي الادب بالذات زحام كثير وطابور طويل وقد ذهبت الجائزة كثيرا لمن يستحق واحيانا أخطأت في وجود ذلك الحشد من الهامات.

لكن نوبل ليست على حق

في السياسة على الأقل.

العالم الأعظم في القرن العشرين البرت انشتاين يهودي الديانة رفض مقابلة مناحم بيجين، وحين زار هذا امريكا شن عليه حملة باعتبار جرائم الهاجاناه.

ثم من المساخر والمخازي ان بيجين تشارك مع السادات في نوبل للسلام بعد ان قال أنور السادات: ان أكتوبر آخر الحروب ولم يزل العالم العربي يكتوي بحروب زيتها اسرائيلي واحيانا شرارتها.

نوبل للسلام اخذتها بنت مؤجرة من حميد الأحمر بتغطية قطرية في غضبة من قصيدة كتبها محمد أحمد منصور.

انحطاط ان تشتري قطر نوبل.

ادونيس هامة وقامة لا يحتاج للاحتفال في النرويج ولا لقيمة الجائزة أو شارتها.

* * *

فرغت الان من قراءة رواية "ثم ابتلعه الحوت"،

لم اطلع من قبل على الأدب الايراني.

اخطفتها بما يشبه الاغتصاب من يد الصديق نبيل عبدالحفيظ.. كان اشتراها للتو وهي اخذتني إلى الجنون والفزع والرعب.

 

قرأت من قبل كثيرا في أدب السجون لكني لم اضطر إلى التقيؤ بعدازاز والدوار كما حدث لي امس..

قلت انهم ملالي قم، تذكرت ان نظام الشاه من قبلهم وضع محمد مصدق في زنزانة ضجت بالماء إلى حقوه فانهار ومات.

واذن فليست وحشية الملالي وانما طبائع الفرس.

من بعد تذكرت ان الشاعر التركي ناظم حكمت وضع في البراز حتى منتصفه.

ما زلت اتقيأ.. ما زلت العن الدكتاتوريات.

ولمن استطاع ان يقرأ "ثم ابتلعه الحوت".

 


آخر الأخبار