فرضت مليشيا الحوثي 500 مقاتل على بطنين قبليين بأرحب شمال صنعاء، خلال لقاء لحل قضية ثأر حولته إلى منصة تحشيد إلى جبهات الحرب في مأرب.

لا تفوت مليشيات الموت مناسبة من دن تجييرها وتوجيهها لاستخلاص القبائل المزيد من أبنائها إلى محارق الجبهات.

محمد علي الحوثي، الذي كان يحضر لقاء مرتبا لتسوية قضية ثأر شخصية بين حبار وبلخير من قبيلة ذيبان، الاثنين 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، فاجأ الحشد من القبليين في المحضر المذكور بدعوتهم إلى مباركة هذه الخطوة بتجهيز 500 مقاتل إلى جبهات الحرب في مأرب.

نقل عن وجاهات قبلية وشخصيات محلية تبرمها وهي تضع كل هذا العدد المطلوب دفعة واحدة للموت في جبهة مأرب مقابل تسوية قضية ثأر شخصي بين أسرتين.

قال معلقون بسخرية مريرة: "لنفترض أن الصلح حقن دم شخص أ أو اثنين، ويطالبوننا بخمسمائة رأس دفعة أولى لإشعال ثارات قبلية واجتماعية لا تنتهي بين القبائل والمناطق اليمنية."

خاطب القيادي الحوثي المتفرغ لاستخلاص القبائل فلذات أكبادها مخاطبا القبليين بأرحب "أنتم رجال الجهاد ورجال الجبهات... وأنا أدعوكم إلى أن يكون هناك 500 شخص لرفد الجبهات في مأرب".

قال مصدر قبلي مع (الساحل الغربي) في تعليق مقتضب: "ببساطة، الحوثة يقولوا لنا اتركوا الثأر الشخصي وتعالوا اشتغلوا معنا ثأر قبلي ومناطقي من يشعل اليمن من راسها إلى سفالها".

"كان الثأر يقتل نفر كل سنتين، أما الآن كم اللي بيرجعوا من الـ 500 النفر الذين سجلهم الحوثي اليوم؟!" تساءلت الناشطة نورا الجروي.