الجمعة 29 مارس 2024
الرئيسية - إقتصاد - الجعدبي: الحوثيون مقامرون ومستغلون سياسيا للأزمات الإنسانية
الجعدبي: الحوثيون مقامرون ومستغلون سياسيا للأزمات الإنسانية
 فارس الجعدبي اللجنة الاقتصادية الحوثيين
الساعة 10:04 صباحاً (متابعات)

 قال فارس الجعدبي عضو اللجنة الاقتصادية ومستشار المجلس الاقتصادي الأعلى في الحكومة اليمنية، إن جماعة الحوثي ومنذ انقلابها على الشرعية وهي مستمرة في تنفيذ سلسلة من إجراءات التدمير الاقتصادي ابتداء من مصادرة إيرادات الدولة وإيقاف صرف الرواتب وحملات جمع التبرعات لدعم البنك المركزي، وتحصيل رسوم غير قانونية لدعم المجهود الحربي الحوثي وإصدار بطاقات التمويل الوهمية”.

وأضاف أن التجاوزات امتدت إلى فرض تحصيل ما يسمى بـ“الخمس” من ثروات البلاد والمواطنين بدوافع عنصرية وعرقية، إضافة إلى قيامها بمنع تداول العملة الوطنية الجديدة، وإرهاب التجار لمنعهم من الالتزام بضوابط وقوانين تنظيم التجارة التي تديرها الحكومة الشرعية وتحصيل الجمارك من التجارة البينية للسلع المحلية بين المحافظات، وإدارة السوق السوداء للمشتقات النفطية والسلع الأساسية، وإعاقة برنامج أعمال المساعدات والإغاثة الإنساني ونهب جزء كبير منها، وحتى قيامها بمصادرة أموال الصرافين وإغلاق البنوك ومنعها من الالتزام بالضوابط الدولية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.



ويؤكد الجعدبي، " للعرب" أن كل ذلك تقوم به الجماعة الحوثية بهدف تمويل نشاطها، والاستحواذ على الثروة وإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني والقطاع التجاري فيه وتركيز السيطرة عليه في يد قيادات تابعه لها، وكذلك من أجل الاستغلال السياسي للأزمات الإنسانية والانهيار الاقتصادي الذي تتسبب به تلك الإجراءات، أمام المجتمع الدولي.

وشدد على أن تلك الإجراءات تعد سببا رئيسيا في الانهيار الاقتصادي وتشظي الاستقرار النقدي والتمهيد لانفصال اقتصادي واضح بين المناطق المحررة والمناطق الخاضعة لهم، كما أدت إلى إعاقة صرف رواتب المدنيين في تلك المناطق والدفع بتركيز المضاربة على العملة في العاصمة المؤقتة عدن وخلق أزمة سيولة في مناطق الخضوع لهم، وإعاقة حرية التجارة ونقل البضائع والنقود بين المناطق، وما يلاحظه المواطن اليمني من ارتفاع في الأسعار وانهيار للعملة، وازدهار للسوق السوداء، وتدني الوضع الإنساني، ما هي إلا أعراض الإجراءات الحوثية التي تم الإشارة إليها.

وأشار عضو اللجنة الاقتصادية ومستشار المجلس الاقتصادي الأعلى في الحكومة اليمنية إلى تصعيد الحوثيين مؤخرا في حربها الاقتصادية من خلال التركيز على إغلاق البنوك وتهديدها لمنعها من الالتزام بتعليمات البنك المركزي اليمني في عدن، والخاصة بتطبيق الضوابط الدولية للالتزام والشفافية ومكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وهي خطوة غير مسؤولة ستؤدي حتما إلى تصنيف المنظمات الدولية النقدية لليمن ضمن قائمة الدول اللا بنكية كما هو الحال في دول شبيهة كإيران وكوريا الشمالية، حيث يتم إيقاف الاعتراف والتعامل مع النظام المصرفي في الدول المصنفة، ويمنع تعامل جميع بنوك العالم مع أي بنك ينتمي إلى تلك الدول، وهذا يهدد بانهيار اقتصادي أكبر وتدهور إنساني أعمق”.

ويؤكد الجعدبي أن “الحكومة الشرعية والبنك المركزي اليمني في عدن يبذلان بالتنسيق مع القطاع الخاص والعام كل الجهود لمنع حدوث ذلك، وإنقاذ الاقتصاد المحلي، وعملته المحلية من مزيد من الانهيار الذي يخصص الحوثيين لوقوعه، ويقامرون به لتحقيق نصر في معركتهم مع الشعب اليمني ودول المنطقة والعالم”.

 


آخر الأخبار