أفادت مصادر عسكرية بأن قوات الجيش مسنودة بالقبائل ومقاتلات التحالف العربي تخوض معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي الانقلابية، في مختلف جبهات القتال في محافظة مأرب، شمالي شرق البلاد.

وأوضحت المصادر، أن مواجهات هي الأعنف دارت بين الطرفين في جبهة المشحح، عقب هجمات حوثية ومحاولات تسلل لعناصرها، تجاه “الطلعة الحمراء”، الموقع العسكري الاستراتيجي الهام، مشيرة إلى أن المليشيا كثفت خلال الايام الأخيرة من الدفع مجاميعها الانتحارية للسيطرة عليه.

وحول أهمية “الطلعة الحمراء”، أفاد أحد المصادر الميدانية، قال أنها سلسلة جبلية، وبعد الطرف المسيطر عليها، هو من بتحكم بمجريات القتال في المواقع القريبة من مدينة مأرب، وقطع خطوط الإمداد من وإلى مدينة مأرب، بالإضافة إلى أن سقوطها في يد المليشيا يعني تمهيد لسقوط مواقع عسكرية أخرى مطلة على مدينة مأرب، أهمها “تبة المصارية” التي تفصلها عن مدينة مأرب حوالي مسافة 10 كيلو متر، وكذلك غيرها من التباب الاستراتيجية.

وأشارت المصادر، إلى أن القوات الحكومية استدرجت عناصر المليشيا إلى كمائن عدة، كبدتها خسائر كبيرة في العتاد، رافقها قصف مدفعي استهدف مجاميع حوثية أثناء محاولات تسللاتها، بالتزامن مع تغطية نارية كثيفة، ما أدى إلى تدمير 3 أطقم ومصرع عشرات العناصر كانت على متنها.

وأفاد أحد المصادر، أن كمين محكم نفذته وحدات من قوات المهام الخاصة في القوات الحكومية بذات الجبهة، أسفر عن مقتل القيادي الحوثي المنتحل رتبة عميد، المدعو عمار هاشم الإدريسي، وعدد من مرافقيه.

وذكرت المصادر، أن القوات الحكومية أحبطت هجمات للمليشيات الحوثية في عدة مواقع في جبهتي الكسارة، وهيلان، وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

وتركزت هجمات المليشيا الحوثية – بحسب المصادر – على مواقع كانت خسرتها في وقت سابق، غير أن جميع محاولاتها باءت بالفشل.

وأكدت المصادر، أن المواجهات تزامنت مع سلسلة غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي، استهدفت مواقع وتجمعات وآليات حوثية في مناطق مختلفة من جبهات المحافظة، كبدت المليشيا الحوثية خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، منها تدمير 7 أطقم قتالية وعربات، ومصرع جميع من كانوا على متنها.

وفي جبهات شرقي صرواح، أشارت المصادر، إلى أن القوات الحكومية مسنودة بالقبائل أفشلت عدة هجمات للمليشيا الحوثية في جبهة ذنه، من اتجاه مديرية بني ضبيان، التابعة إدراياً لمحافظة صنعاء.

وأضافت المصادر، أن الطرفين تبادلا القصف المدفعي والصاروخي بالأسلحة الثقيلة والمتوسّطة في ذات الجبهة، وحتى قرية الزور، التي تبعد عن مدينة مأرب، نحو 20 كيلو متر.