الجمعة 26 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - من هو محمد راسم الذي يحتفل محرك البحث العالمي (جوجل) بمرور 125 عاما على ميلاده
من هو محمد راسم الذي يحتفل محرك البحث العالمي (جوجل) بمرور 125 عاما على ميلاده
الساعة 08:00 مساءً (متابعة خاصة)

 

قام غوغل بوضع صورة الرسام محمد راسم، على وجهة صفحته الرئيسية، وذلك احتفالا بمرور 125 عاما على ميلاده. ولكن من لا يعلم من هو محمد راسم لكي يحتفل به جوجل؟



محمد راسم هو فنان تشيكلي، ولد في حي القصبة، بالجزائر، يوم 24 يونيو/ حزيران من عام 1896 ميلاديا، وفقا لما نشرته "موسوعة متحف للفن الحديث والعالم العربي".

صورة

يعتبر محمد راسم من أوائل الفنانين الجزائريين الذين تخصصوا في الرسم، كما أنه نشأ في عائلة من الحرفيين ذات أصول تركية.

 

ومات محمد راسم وأيضا زوجته بجريمة قتل، في بلدية الأبيار، التابعة للجزائر العاصمة، وذلك في عام 1975، وكان الوفاة غامضة، حيث لم يتم كشف ملابساتها حتى الآن.

 

والده عمل في الحفر على الخشب وطرق النحاس، وعمه كان يعمل في النقش على أحجار شواهد القبور، وشقيقه الأكبر تخصص في فن الخط، في الوقت الذي اهتم فيه بالدين والسياسة بجانب عمله كخطاط، وبعدها قام تفرغ لتعليم فن زخرفة المخطوطات للطلاب الجزائريين، في فترة الاستعمار الفرنسي.

 

توفي محمد راسم وزوجته بالأبيار، عام 1975، في ظروف أليمة وغامضة لم يتم توضيحها لحد الساعة

 

نشأة محمد راسم في عائلة تحب الفن، وتأثر بها، وفي عام ١٩١٠ انتهى من الدراسة في مدرسة مهنية تتبع الاستعمار الفرنسي، وبعد اشتغل رساما بمكتب الرسم بمديرية الفنون الأهلية، بإشراف بروسبر ريكارد، مفتش التعليم الفني والمهني وقتها بالجزائر.

 

لفتت أعمال راسم الفنية نظر ريكارد، وكان وقتها عمر الفنان الجزائري 14 عاما، وكان يقوم بنسخ وتصميم نقوش السجاد، وعمل التطريزات العربية، بالإضافة إلى أعمال من الزخارف على النحاس، والنحت على الألواح الخشبية.

 

أبرز أعمال محمد راسم

قام محمد راسم بمزج طريقة الرسم التقليدية للمنمنمات، حيث نجح في مزج المنمنمات الفارسية مع المغولية، وذلك في وقت لم كان من النادر رؤية المنمنمات في دول المغرب العربي.

صورة

محمد راسم فنان موهوب يلبفطرة والوراثة عن اسرة فنية رعت موهبته وتوجه مبكرا لدراسة الفنون فى صباه واستهوته رسوم المخطوطات العربية القديمة والمنمنمات الفارسية pic.twitter.com/VpzDBQAnAX

 

تضمنت أعمال محمد راسم القضايا والأحداث والموضوعات تاريخية والاحتفالات الدينية، كما اشتملت على موضوعات من الحياة اليومية، التي انتشرت هلال الفترة التي سبقت الاحتلال الفرنسي للجزائر، أي قبل عام 1830.

 

اشتهر راسم بمزج رسم المنمنمات التقليدي مع طرق النظر الغربية، وكان يستخدم للألوان بشكل حيوي، خاصة أنه كان يفضل الأسلوب الفارسي عند تصميم صفحات الرسم.

 

معارض شارك فيها

عرضت أعمال الفنان محمد راسم في حوالي 31 معرضا، منها معارض جماعية وأخرى فردية، وذلك منذ بداية القرن العشرين، وقبل عام 1918 شارك أعماله في أول معرض له وكان المعرض الجماعي "صالون الخريف، بالجزائر العاصمة.

 

نشأة محمد راسم بحى القصبة العربى العريق فى زمن المواجهات الاولى مع الاستيطان الفرتسى حفزت لديه البحث عن جذور التميز القومى والتعلق بتراث الاجداد فكانت من عوامل اهتمامه باحياء التراث الفنى فى المنمنمات و تزيين المخطوطات العربية القديمة

 

وأخر معرض شاركت فيه أعمال كان في عام 2014، وذلك في المعرض الجماعي "فهرس، الجزء الأول، مجموعة متحف الفنية"، وذلك في المتحف العربي للفن الحديث، بالعاصمة القطرية الدوحة.

 

جوائز ومنح حصل عليها محمد راسم

في عام 1923، حصل محمد راسم على منحة من بلدية العاصمة الجزائرية، كما حصل في نفس العام على وسام جمعية الرسامين المستشرقين الفرنسيين في العاصمة الفرنسية باريس.

 

محمد راسم يمتد لعائلة اشتهرت بالفن التشكيلي، وحصل على الجائزة الفنية الكبرى للجزائر عام 1933، وتستقر لوحاته في عدد كبير من المتاحف العالمية الكبرى في الوقت الراهن، ولعل أبرز أسباب شهرته هو استخدامه للفن في محاولة إثارة الشعب الجزائري إبان فترة الاستعمار الجزائر

وحصل الفنان محمد راسم أيضا في عام 1933 على الجائزة الفنية الكبرى للجزائر، ويعتبر أول جزائري يفوز بهذه الجائزة.


آخر الأخبار