عرفت حرض بأنها أكثر المدن نشاطا وحيوية حيث تقع على أهم منفذ يربط اليمن بالسعودية.

في 2015  سارع الحوثيون وصالح إلى شن هجوم على جمرك ومنفذ حرض بغية الضغط على السعودية التي سارعت باستخدم طيران الأباتشي وقواتها لصد الهجوم وتعطل المنفذ نهائيا ومصالح مئات الآلاف.

مع تشكل قوات المنطقة الخامسة والتي انطلقت عملياتها من محورين هما حرض وميدي،

تقدم محور ميدي وسيطر على الميناء  وطوق مدينة ميدي وتقدم محور حرض وسيطر على الجمرك.

افرغ الحوثيون مدينة ميدي ومدينة حرض من سكانها وحولوهما إلى أقوى خط دفاعي ووضعوا العديد من حقول الألغام وحولت المنازل إلى أفخاخ وقنابل وحفرت الخنادق التي شحنت بالعبوات الناسفة.

وتحولت الجبهتان إلى منطقة استنزاف وقتال حتى العام 2018  حيث قررت قيادة التحالف تحييد حرض وتحريك محور ميدي.

ومع تعيين اللواء صلاح قائدا للخامسة تمكن بحنكته العسكرية من كسر الخط الأول ودخول مدينة ميدي ومن بعدها مديرية حيران وأجزاء من حرض ومثلث عاهم وكذلك أجزاء من مديرية عبس والخط الدولي من جنوب حرض إلى قرب سوق الربوع.

ومع التراجعات التي شهدتها الجبهات خلال الأعوام الأخيرة حافظت المنطقة الخامسة على مكاسبها على الأرض والتي تقدر 1100كم٢.

يوم أمس بدأت المنطقة الخامسة مدعومة من التحالف بعملية تعرضية استطاعت من خلالها الإلتفاف والتوغل في عمق مناطق سيطرة الحوثيين وانتزاع الجبال الشرقية ومعسكر المحصام وقطع جميع الطرق إلى مدينة حرض والتي تتواجد فيها قوة كبيرة للحوثيين لما تمثل لهم هذه المدينة من أهمية استراتيجية.

فيا ترى هل سيسلم الحوثيون أم يقررون القتال حتى الموت؟

الأنباء الواردة حتى اللحظة تشير إلى ميلهم للخيار الأخير والذي يبدو أنه لن يطول.