اليوم وبعد حفلة القاهرة قرات اهم رأيين في اليمن وهما راي الدكتورة Huda Alattas وراي الاستاذة الرفيعة بشرى المقطري.

كلاهما وجهتا نقداً صريحاً لفعالية القاهرة، هدى نظرت للأمر من زاوية فنية وموضوعية واعتبرت ان التأليف الموسيقي كان غائبا والحدث عبارة عن شكل من اشكال التفكك الفني ، والذي يرقى فقط الى مستوى الادعاء والانفعالات الزائفة  التي يروج ويعيشها البعض. اما بشرى المقطري فنظرت الى الامر من زاوية انسانية واخلاقية، عبرت عن سخطها من المستوى المتواضع للضمير الاخلاقي للنخب في القاهرة والتي تعيش انفصامية مع الداخل اليمني وتتنكر لمعاناته مع انها تتحمل جزء من المسؤولية عن ما يحدث.

كلا السيدتين الاكثر اخلاقية وانسانية وابداع في اليمن على حق، فعلى المستوى الابداعي لم ترقى فعالية اليوم الا لكونها حدثاً حضره مجموعة من الناس المنتقون من سفارة فاشلة ، وفي نفس الوقت لا تختلف المناسبة مرحلياً عن احتفالات الحوثي الطائفية والتي يقيمها على حساب الشعب وفي ظل ظروفه الانسانية المريعة، والفرق ليس كبيراً في كل الاحوال وعلى اكثر من مستوى اخلاقي وانساني.

انعدام الاحساس بمعاناة الناس وبالظروف الانسانية المريعة التي يمرون بها في الداخل يجعلنا جميعاً نرفض المناسبات اللي لا لزوم لها سواء كانت دينية - طائفية او فنية نخبوية وشللية.

البلد بحاجة اولا الى حل مشكلته وليس احتفالات صغيرة  لا تساهم في حلها .