لم تكن الحرب يومًا خيارًا، ولم يكن الاقتتال رغبة من ينشد البناء لبلاده، فلو قلّبنا صفحات التاريخ لوجدنا في الكتب رجالًا غيّروا التاريخ؛ كانت الحروب مصيرًا محتومًا لهم، إثر باغٍ معتد أراد النيل منهم ومن أرضهم ووطنهم، وأنا أعلم بأن التاريخ سيذكر أيضًا التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الذي استنفد كافة الخيارات قبل عاصفة الحزم، واستمر في إيجاد ودعم حلولٍ سياسية أخرى.

 أما وأن وضعت الحرب أوزارها، ولو بشكلٍ مؤقت بعد أن أعلنت قوات التحالف وقف إطلاق النار لتسهم في إنجاح المشاورات (اليمنية – اليمنية) في عاصمة القرار والسلام الرياض برعاية دول مجلس التعاون الخليجي؛ فاغتنموا الفرصة يا أهل اليمن فبتكاتفكم سيعمر اليمن وينهض باقتصاده ويضاء مستقبل أبناءه.

 يجب علينا المحافظة على حضارتنا التي حفظها أجدادنا لآلاف السنين بمشاورات اليوم؛ ضعوا النقاط على الحروف وسيروا إلى الأمام ولا تلتفتوا لمفرقي الجماعات وداعمي الإرهاب، اصنعوا مجدكم بأيديكم واقرأوا فإن التاريخ يعيد نفسه؛ ويجب علينا أن نصنعه الآن لما فيه مصلحةٌ لبلادنا.

 التاريخ يُحفظ والأحداث تُذكر .. فسطروا التاريخ بمشاوراتكم وقوموا بإعمار اليمن، وعلموا أولادكم أن سلام الوطن تم بعد مشاوراتكم وخططكم التي جعلت من هؤلاء الأطفال رجالًا سيذكرون ما فعله آبائهم وسيحافظون على ما قمتم به لحفظ هذا الوطن الجميل العريق المليء بالحضارات وأعيدوا سعادته.