قُتل وأُصيب أكثر من 50 عنصرًا حوثيًا، الليلة الماضية، أثناء تصدي قوات الجيش لهجوم واسع شنته المليشيا الحوثية الإرهابية في محاولة لقطع خط الضباب، الشريان الوحيد المؤدي إلى مدينة تعز المحاصرة من قِبل المليشيا. 

وقال بلاغ صادر عن محور تعز العسكري، إن الجيش خاض مواجهات عنيفة مع أنساق المليشيا الحوثية، استمرت 10 ساعات، غرب المدينة، ما أسفر عن مصرع 23 عنصرًا وإصابة 30 آخرين من مجاميع المليشيا الإرهابية. 

البلاغ أوضح أن هجوم المليشيا الذي يتزامن مع سريان الهدنة، تركّز على مواقع الجيش في الكربة والذئاب، وتباب الصغير، والمضيض والراعي في منطقة ميلات التابعة لمديرية جبل حبشي. 

وذكر البلاغ أن الهجوم الحوثي صاحبه قصف عنيف بمختلف الأسلحة شنته المليشيا على القرى المأهولة في الضباب؛ مشيرًا إلى أن من بين قتلى المليشيا قيادات ميدانية. 

إلى ذلك، أفادت مصادر ميدانية بأن عشرة من منتسبي الجيش، ارتقوا شهداء خلال المواجهات التي انتهت بسحق المجاميع الحوثية وإجبار من تبقى من عناصرها على الفرار والعودة إلى مواقعهم السابقة. 

ويشكِّل الهجوم الحوثي ترجمة لموقف المليشيا من اتفاق الهدنة الموقع في أبريل الماضي برعاية الأمم المتحدة، والذي ينص في بنوده على رفع الحصار عن مدينة تعز، غير أن هجوم المليشيا الإرهابية يشير إلى نيتها ومحاولاتها العاثرة لإطباق الحصار على آخر شريان يصل المدينة بالمناطق المحررة.