آخر الأخبار


الجمعة 9 مايو 2025
في بلدٍ عريقٍ كاليمن، حيث وُلدت الحضارات وارتفعت قلاع المجد على جبال لا تنحني، لم تكن الحرية يومًا ترفًا بل فطرة، فكلما حاول طغاة أن يسرقوها كانت الكلمة الأخيرة دائمًا لشعبها.
في ستينيات القرن الماضي، سقطت الإمامة تحت ضربات الثوار والجماهير، عقب قرار الشعب برفضها وصناعة قدره بيده، واليوم يعاد السيناريو من جديد، بوعيٍ يتجدد ويشتعل.
من كهوف الظلام، خرجت الميليشيا الحوثية رافعة شعارات "الولاية"، لم تحمل مشروع دولة ولا رؤى وطن، بل عادت لتبني سلطة على أنقاض المساواة، سلطةً تقوم على النسب، وتقتاتُ على الطائفية، وتتغذى من أوجاع البسطاء.
في كل خطبة جمعة تُفرض، وفي كل كتابٍ مدرسي يُشوَّه، وفي كل مسجد يُحوَّل إلى منبرٍ طائفي، يظهر الوجه الحقيقي لهذا المشروع الظلامي. الذي لا يؤمن بالمواطنة ولا يعرف معنى الدولة ولا يعترف بغير منطق العنف والسلالة.
لكن اليمن ليس هشًّا كما يتصورون. اليمن أرض الشهداء، أرض الثوار، وأرض الوعي المتجذر في الناس. هذا الشعب الذي أسقط الإمامة مرة، لا يمكن أن يقبل بعودتها على هيئة ميليشيا.
ما يعيشه اليمن اليوم ليس نهاية، بل تمهيد لبداية جديدة. بداية تُكتب بالجمهورية، وتُصان بالكرامة، سينتهي المشهد بسقوط مشروع دخيل لا يشبه اليمن وعودة وطنٍ لأهله حرًا جمهوريًا تعدديًا، كما أراده الأحرار دائمًا.
عن قديس المستشفى ومدعي النبوة
إعادة 15 مليون ريال سعودي للحجاج اليمنيين بقرار رسمي
دولة في حقيبة سفر... وصنعاء في قبضة الطغاة
لماذا يرتجف الحوثي من فنان؟
حمير التهريب وحمير الخراب