آخر الأخبار


الجمعة 2 مايو 2025
تصاعدت حدة النزاع القبلي في محافظة البيضاء مساء الثلاثاء، بعد مقتل شاب يمني برصاص مسلحين قبليين في كمين مسلح، أعاد إشعال فتيل الثأر بين قبيلتي "الجوابرة" و"آل علي سعيد"، في وقت تتهم فيه أطراف محلية جماعة الحوثي بلعب دور خفي في تأجيج الصراع لفرض سيطرتها على المنطقة.
وقالت مصادر محلية إن الشاب طاهر خالد الدمي الجويبري لقي مصرعه أثناء مروره في قرية بني زياد بمديرية ردمان آل الجوف، في منطقة تقع ضمن نفوذ قبيلته، في حادثة وصفت بأنها رد على تجدد الثأر بعد انهيار اتفاق صلح قبلي تم التوصل إليه مؤخرًا بوساطة محلية.
وجاءت هذه الجريمة بعد أسابيع فقط من توقيع هدنة هشة أنهت اشتباكات دامية اندلعت قبل نحو شهر، وأسفرت حينها عن مقتل خمسة من الجانبين، بينهم محمد ناجي الزيادي الجويبري واثنان من قبيلة آل علي سعيد، بالإضافة إلى ثمانية مصابين.
وبحسب المصادر، فإن تجدد أعمال العنف بعد انهيار الاتفاق، فاقم التوتر في المنطقة، وأعاد المخاوف من اندلاع جولة جديدة من المواجهات المسلحة في ظل غياب تام للدور القضائي والأمني، ما يزيد من اتساع رقعة الفوضى.
ويتهم سكان محليون جماعة الحوثي بالوقوف وراء تصعيد الصراعات القبلية، عبر إفشال جهود الوساطة وتقويض أي مبادرات للصلح، في سياق سياسة ممنهجة تهدف لتفكيك البنية الاجتماعية القبلية وإضعاف الزعامات المحلية التي لا تدين لها بالولاء.
ويرى مراقبون أن الجماعة تعمل على تعطيل القضاء العرفي وتهميش الوساطات التقليدية التي شكلت على مدى عقود صمام أمان للمجتمع القبلي، عبر إبقاء القبائل في حالة استنزاف مستمر يسهل التحكم بها سياسيًا وأمنيًا.
وطالب أهالي المنطقة بسرعة تدخل الدولة والقيادات القبلية المستقلة لوقف نزيف الدم، والعمل على صياغة حلول مستدامة تعيد الاعتبار للصلح العرفي بعيدًا عن تدخلات المليشيات المسلحة التي تستثمر في الانقسام والنزاع.
أصوات مقهورة من صنعاء
شذرات من مشهد غير مفهوم
مسيحية بيضاء… كاثوليكية رومانية
الحوثي... مشروع كهنوتي كاذب قائم على الخداع والدجل.
عيد العمال اليمني: احتفال بدون عمل ولا رواتب ولا دولة
جاكيت جارنا