كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، استنادًا إلى مصادر مطلعة، أن مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع الأمريكية وسّع نطاق تحقيقه بشأن استخدام وزير الدفاع بيت هيغسيث لتطبيق المراسلة المشفر "سيغنال" في مناقشة معلومات أمنية حساسة، في تطور يُلقي بظلال من الشك على التزام الوزارة بإجراءات حفظ السرية.

ووفقًا للتقرير، فإن التحقيق لم يعد يقتصر على استخدام الوزير للتطبيق، بل امتد ليشمل مجموعة دردشة خاصة تضم زوجته وشقيقه، يُعتقد أنها احتوت على تفاصيل سرية حول جدول تحليق المقاتلات الأمريكية المشاركة في الهجمات على مواقع الحوثيين في اليمن.

وتركز التحقيقات الجارية حاليًا على تحديد الشخص أو الأشخاص الذين قاموا بنقل البيانات من نظام حكومي مخصص للمعلومات المصنفة "سرية للغاية" إلى تطبيق "سيغنال"، وهو ما يتطلب - بحسب المصادر - إدخال المعلومات يدويًا، نظرًا لتعذر النسخ المباشر من الأنظمة الأمنية.

وكان القائم بأعمال المفتش العام، ستيفن ستيبينز، قد أعلن سابقًا أن فريقه يحقق في مشاركة هيغسيث لمعلومات عن الضربات الجوية في دردشة خاصة على "سيغنال" تضم أيضًا رئيس تحرير مجلة أتلانتيك.

وفي تطور مرتبط بالقضية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، إقالة مايك والتز، أحد أبرز الشخصيات المرتبطة بفضيحة التسريبات، من منصبه كمستشار للأمن القومي. في المقابل، نقلت شبكة سي إن إن عن مصادر في البيت الأبيض أن وزير الدفاع هيغسيث لا يزال يحتفظ بمنصبه، ولا توجد خطط فورية لإقالته.