آخر الأخبار


الاثنين 5 مايو 2025
يشهد قطاع غزة تدهورًا غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر منذ الثاني من آذار/ مارس الماضي، ما أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء وارتفاع جنوني في أسعار السلع الأساسية، وسط تحذيرات أممية من كارثة صحية وشيكة.
فقد أدى إغلاق المعابر للشهر الثالث على التوالي إلى استنزاف مخزونات الغذاء، التي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على القطاع في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وأعلن برنامج الأغذية العالمي عن نفاد كامل لمخزوناته في غزة، ما أجبره على وقف جميع برامجه الإغاثية.
وفي السياق ذاته، توقفت وكالة "أونروا" والمنظمات الدولية والمحلية عن توزيع الطرود الغذائية على الفقراء والنازحين، ما تسبب بأزمة خانقة في توفر المواد الغذائية الأساسية، مثل الطحين والبقوليات والأرز، التي ارتفعت أسعارها بنسب قياسية. ووثقت جولة ميدانية أجرتها "قدس برس" تجاوز سعر كيلو الطحين 60 شيكلًا (نحو 16 دولارًا)، فيما تراوح سعر كيلو الأرز بين 9 و14 دولارًا، وبلغ سعر كيلو العدس 15 دولارًا.
وامتدت الأزمة إلى مصادر الطاقة البديلة، حيث ارتفعت أسعار الحطب والأخشاب التي يعتمد عليها السكان في الطهي، إلى ما بين 2 و3 دولارات للكيلو، بزيادة تصل إلى ستة أضعاف. كما تضاعفت أسعار الخضروات، فبلغ كيلو البصل 15 دولارًا، والبطاطا 22 دولارًا، والبندورة 8 دولارات.
ووفق بيان للغرفة التجارية في غزة، فقد ارتفعت الأسعار بنسبة تجاوزت 527% منذ بدء الإغلاق، وبنحو 1400% مقارنة بما قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ما تسبب في عجز آلاف العائلات عن تأمين حاجاتها الغذائية، واضطرت كثير منها للاكتفاء بوجبة واحدة يوميًا.
هذا التدهور الاقتصادي انعكس مباشرة على الوضع الصحي، وسط تحذيرات من منظمات إنسانية من مجاعة تهدد مئات الآلاف، لاسيما الأطفال وكبار السن، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية. وقالت مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إن "الوضع الصحي في غزة كارثي، ونحن على حافة الهاوية"، مشيرة إلى أن "نقص الغذاء والإمدادات يعرض السكان لمخاطر جسيمة تتفاقم يومًا بعد يوم".
وتستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مباشر، في عدوانها العسكري المتواصل على غزة برًا وجوًا وبحرًا منذ أكثر من سبعة أشهر، ما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 170 ألف فلسطيني، في حصيلة غير نهائية، بينما لا تزال آلاف الجثامين تحت الأنقاض في ظل غياب فرق الإنقاذ والإمدادات الطارئة.
دروز سوريا… تاريخ لا يمكن تجاوزه
ثلج الحكمة ونار الفتنة... عبد القادر وابن رزيك
نلف وندور ونعود لقبض الريح.. تنبيه لمجلس "الثمانية" الرئاسي
شذرات من مشهد غير مفهوم
صغارنا هم كبار هذه الأمة