توعّدت ميليشيا الحوثي، اليوم الثلاثاء، بالرد على القصف الإسرائيلي الذي طال بنى تحتية في العاصمة صنعاء ومحافظتي عمران (شمال اليمن) والحديدة (غرب).

وشنت المقاتلات الإسرائيلية مساء الاثنين وعصر اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات عنيفة دمرت ميناء الحديدة ومصنع اسمنت باجل، ومطار صنعاء الدولي، ومحطتي كهرباء ذهبان وحزيز ومنظومة التحكم الكهربائي في عصر، ومصنع اسمنت عمران.

وقالت وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا في بيان صادر عنها، اليوم إن "هذا العدوان لن يمر دون عقاب"، معتبرة أن استهداف إسرائيل الأعيان المدنية من مطارات وموانئ ومحطات كهرباء ومصانع ضرب بالقانون الدولي عرض الحائط واستخفاف بكافة الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية.

واعتبر البيان أن "استهداف الأعيان المدنية (...) يعكس فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه في اليمن ومحاولة البحث عن نصر زائف".

وأشارت خارجية الحوثيين في بيانها إلى أنها "سبق وسلّمت المنسق المقيم للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر قائمة بإحداثيات الأعيان المدنية بما فيها المواقع التي استهدفها الكيان الصهيوني"، وفق البيان.

وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ، للمرة الثانية خلال يوم واحد، غارات جوية استهدفت مواقع قال إنها تابعة لجماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، موضحة أن الغارات طالت البنية التحتية في المطار المركزي بصنعاء، مما أدى إلى تعطيله بالكامل، وذلك على خلفية إطلاق صاروخ - بحسب قوله - من قبل الحوثيين باتجاه مطار بن غوريون في إسرائيل.

وأشار أدرعي في بيان نشره على حسابه في منصة "إكس"، إلى أن المطار يُستخدم، على غرار ميناء الحديدة الذي استُهدف في وقت سابق، لنقل أسلحة ونشطاء، متهمًا الحوثيين بتحويل منشآت مدنية إلى مواقع لأغراض عسكرية.

كما أفاد البيان باستهداف عدة محطات طاقة مركزية في صنعاء قال إنها تُستخدم من قبل الحوثيين لصالح أنشطتهم العسكرية، بالإضافة إلى قصف مصنع عمران للأسمنت شمال العاصمة، واصفًا المصنع بأنه "من الموارد الاستراتيجية" التي تستخدمها الجماعة في بناء الأنفاق والبنى التحتية العسكرية.