الاربعاء 7 مايو 2025
الرئيسية - أخبار الخليج - ترمب يعلن وقف الضربات على الحوثيين... مناورة سياسية أم بداية تسوية؟
ترمب يعلن وقف الضربات على الحوثيين... مناورة سياسية أم بداية تسوية؟
الساعة 08:07 مساءً (بوابتي - خاص)

في تطور مفاجئ ومثير، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، في سلسلة تصريحات متتالية نقلتها قناة الجزيرة، أن جماعة الحوثي أبدت رغبة في وقف القتال، وأبلغت واشنطن بأنها "لا تريد الاستمرار في استهداف السفن"، طالبةً وقف القصف الجوي الأميركي على اليمن. ترمب، الذي وصف هذه التصريحات بأنها "أخبار جيدة"، أعلن أن الولايات المتحدة قررت وقف ضرباتها الجوية بشكل فوري، رغم عدم وجود اتفاق رسمي حتى اللحظة.

 



هدنة معلنة بلا اتفاق؟

ورغم نبرة التهدئة التي بدت في تصريحات ترمب، فقد أوضح صراحة أن "اتفاقًا لم يتم التوصل إليه"، مما يطرح علامات استفهام حول مدى التزام الطرفين بما وصفه بـ"التفاهم غير الرسمي". ويُعتقد أن هذه التصريحات قد تكون جزءًا من مناورة سياسية، سواء لتخفيف الضغط على واشنطن دوليًا بسبب تداعيات الحرب، أو لمحاولة فتح قناة اتصال غير مباشرة مع جماعة الحوثي في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا متناميًا.

 

الطرف الحوثي: صمت رسمي وتصعيد إعلامي

في المقابل، لم يصدر عن جماعة الحوثي بيان رسمي يؤكد ما نقله ترمب. بل جاءت تصريحات القيادي البارز محمد علي الحوثي في الاتجاه المعاكس، مؤكدًا أن الرد على "الإرهاب الأميركي والإسرائيلي" مستمر، وأن "الإسناد لغزة متواصل"، في لهجة تتحدى التصريحات الأميركية ولا تعكس نية للتهدئة في الوقت الراهن.

 

ما وراء تصريحات ترمب؟

البعض يرى أن ترمب يحاول توظيف هذه التصريحات لتحقيق مكاسب سياسية داخلية، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الأميركية، في حين يراها آخرون مؤشرًا على رغبة أميركية – وربما دولية – في احتواء التصعيد في البحر الأحمر وإنقاذ خطوط الملاحة العالمية من التهديدات المستمرة.

 

ختامًا... هل سيتحقق التهدئة؟

الوضع ما زال هشًا، ولا يبدو أن هناك التزامًا واضحًا أو ضمانات تضمن تنفيذ ما أعلنه ترمب. فالمعادلة المعقدة في اليمن، وتشابكها مع الصراع الإقليمي الأوسع، تجعل أي تهدئة مؤقتة عرضة للانهيار في أي لحظة. وحتى يتضح موقف الحوثيين رسميًا، تبقى تصريحات ترمب مجرد خطوة رمزية في طريق طويل نحو التهدئة الحقيقية.


آخر الأخبار