أطلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأربعاء، تحذيراً شديد اللهجة بشأن التبعات الإنسانية الخطيرة للهجمات التي استهدفت مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، مشيرة إلى أن استمرار استهداف هذين المرفقين الحيويين يهدد بانهيار سبل إيصال المساعدات إلى ملايين اليمنيين.

وفي بيان رسمي، أكدت اللجنة أن البنية التحتية المدنية في اليمن بلغت حدود الانهيار بعد سنوات من النزاع، محذرة من أن موجة التصعيد الأخيرة تزيد معاناة المدنيين الذين يواجهون أوضاعاً إنسانية كارثية. وأضافت أن ميناء الحديدة ومطار صنعاء يمثلان شرياناً أساسياً لإدخال الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، ولا يمكن تعويض دورهما بأي بديل آخر في الوقت الراهن.

كما دعت اللجنة جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وتجنب استهداف المنشآت المدنية، واتخاذ كل التدابير الممكنة لحماية المدنيين، مشيدة بجهود جمعية الهلال الأحمر اليمني التي تواصل تنفيذ عمليات إجلاء المصابين بدعم من الصليب الأحمر الدولي.

وتزامن البيان مع تصاعد الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل خلال اليومين الماضيين، والتي طالت منشآت حيوية في صنعاء والحديدة، في وقت أعلنت فيه جماعة الحوثي أن مطار صنعاء خرج عن الخدمة بالكامل، وأن القصف ألحق أضراراً جسيمة بمرافق الميناء.

رغم التحديات الأمنية، شددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على التزامها بمواصلة العمل الإنساني في اليمن، مؤكدة أنها تبذل كل ما في وسعها لإيصال المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها.