آخر الأخبار


الاربعاء 14 مايو 2025
كشف تقرير دولي حديث عن تصاعد حاد في أعداد النازحين داخلياً في اليمن بسبب الكوارث الطبيعية المرتبطة بتغير المناخ، حيث سجل عام 2024 نزوح قرابة نصف مليون شخص، في أعلى معدل تشهده دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأوضح مركز رصد النزوح الداخلي (IDMC)، في تقريره العالمي الصادر يوم الثلاثاء بشأن النزوح لعام 2025، أن الفيضانات كانت السبب الرئيسي وراء نزوح حوالي 492 ألف شخص في مختلف مناطق اليمن خلال العام الماضي، وهو ما يمثل أعلى رقم يُسجَّل على الإطلاق في البلاد.
وأشار التقرير إلى أن هذا العدد يفوق بأكثر من الضعف عدد النازحين نتيجة الكوارث في عام 2023، موضحاً أن معظم حالات النزوح ارتبطت بموسم الأمطار، على غرار ما حدث في السنوات السابقة.
وبحسب التقرير، فإن محافظات الحديدة وحجة ومأرب كانت من بين المناطق الأكثر تضرراً، ما اضطر بعض السكان الذين سبق أن نزحوا بسبب النزاع إلى النزوح مجدداً. كما أن التداخل بين آثار النزاع المسلح والكوارث الطبيعية أدى إلى تفاقم احتياجات النازحين وإطالة أمد معاناتهم.
وأشار المركز، التابع للمجلس النرويجي للاجئين، إلى أن الفيضانات المصحوبة برياح شديدة تسببت في أضرار لحقت بأكثر من 70 موقع نزوح في مأرب، التي تحتضن أكبر عدد من النازحين، مدمرة الملاجئ ومرافق المياه والصحة والصرف الصحي. كما أدت الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في الحديدة إلى سقوط ضحايا وإصابات، وعرقلت جهود إيصال المساعدات الإنسانية.
وبين التقرير أن اليمن استحوذ وحده على أكثر من 80% من إجمالي حالات النزوح الناتجة عن الكوارث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي بلغ مجموعها نحو 599 ألف حالة خلال عام 2024.
كما لفت إلى أن اليمن واصل تسجيل انخفاض تدريجي في النزوح الداخلي الناتج عن النزاع منذ اتفاق الهدنة الذي رعته الأمم المتحدة في 2022، رغم انتهاء مدة الاتفاق. إلا أن بعض المواجهات المحدودة، خاصة في محافظة الحديدة، تسببت في أكثر من 36 ألف حالة نزوح جديدة خلال العام الماضي.
وفي ختام التقرير، أشار مركز رصد النزوح إلى أن أعداد النازحين في اليمن لا تزال في تصاعد رغم التراجع في عدد حركات النزوح الجديدة، حيث بلغ العدد الإجمالي 4.8 مليون نازح حتى نهاية عام 2024، يشكّل النساء والأطفال نحو 80% منهم، ويعانون من صعوبات شديدة في الوصول إلى الغذاء والخدمات الأساسية. كما دفعهم ذلك إلى اللجوء إلى استراتيجيات سلبية للتأقلم، مثل الإقامة في ملاجئ رديئة، وتجاوز وجبات الطعام، وتسرب الأطفال من المدارس، والانخراط في عمالة الأطفال أو الزواج المبكر.
عن طارق صالح مرة أخرى: ما بين لعنة الإرث وامتحان الجمهورية
السعودية.. وطن لاتربكه العواصف
عن الانسان والسياسي المختلف
ترامب وبن سلمان وفقراء العرب … هل تستطيع السعودية القيام بالمهمة؟