آخر الأخبار


الأحد 25 مايو 2025
يواجه عمدة بلدة سانت هيلينز في بريطانيا، سيف غوميز-أسبـرون، عاصفة من الانتقادات والدعوات لإقالته، بعد تداول صورة قديمة يظهر فيها مرتديًا زي الزعيم النازي أدولف هتلر، خلال حفل خيري أقيم عام 2009.
الصورة، التي أعيد تداولها عقب تعيينه عمدة تمثيليًا للمجلس المحلي هذا الشهر، فجّرت موجة غضب داخل المجتمع المحلي، وأثارت انقسامًا حادًا داخل المجلس، حيث قاطع 11 عضوًا جلسة تنصيبه، فيما شكك آخرون في أهليته لتولي مناصب عامة، بحسب صحيفة ذا صن.
ورغم أن الصورة تعود لمرحلة ما قبل دخوله الحياة السياسية أو انضمامه لحزب العمال، إلا أن رمزيتها أثارت صدمة كبيرة. وصرّح غوميز-أسبـرون لاحقًا أن اختياره للزي جاء في إطار عرض ساخر مستوحى من فيلم "The Producers"، معترفًا بأنه قرار "غير موفق"، ومقدمًا اعتذارًا رسميًا عما وصفه بـ"خطأ شبابي" لم يكن يدرك حينها أبعاده.
لكن اعتذاراته لم تفلح في إخماد الغضب، بل دفعت كثيرين لإعادة فتح ملف ماضيه العامر بالجدل؛ إذ سبق أن خضع لتحقيقات متعددة بسبب منشورات مثيرة للجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، كما تم تبليغه رسميًا من الشرطة في واقعة تتعلق بادعاءات مضايقة، إضافة إلى شكاوى سابقة من السكان أدت إلى توبيخه وسحب بعض صلاحياته داخل المجلس.
وكان المجلس قد فتح تحقيقًا داخليًا في الصورة عام 2019، إلا أن حزب العمال لم يتخذ أي إجراء تأديبي ضده في حينه. ومع تعيينه الأخير، عاد الجدل ليطفو على السطح، وسط تراجع ملحوظ في ثقة الجمهور، واتهامات بأن تعيينه يُناقض أبسط مفاهيم النزاهة السياسية والمساءلة.
وقد لجأت السلطات المحلية إلى إجراءات مثل التسويات الودية والاعتذارات الرسمية، إلا أن هذه المحاولات لم تنجح في امتصاص الغضب الشعبي، خاصة في ظل حادثتين بارزتين؛ الأولى عام 2015 حين كتب منشورًا غامضًا على فيسبوك فُسّر على أنه يحمل إهانة، والثانية عام 2022 حين سخر من تصويت ضد رفع الضرائب، واصفًا إياه بـ"الكلام الفارغ".
وفيما يستمر الجدل، يبقى مصير العمدة معلقًا بين غضب الشارع وتردد المجلس، في بلدة يبدو أن الماضي فيها لا يموت بسهولة، بل يظهر أحيانًا مرتديًا زيًا نازيًا في مناسبة خيرية.
راشد محمد ثابت
محمد المياحي ..
أيوب طارش عبسي.. صوت اليمن الذي لم يُنصفه وطنه
صاروخ تحت منزلي
جمهورية الورثة والوراثين: كشف حساب بلا رحمة
تعز في مفترق طرق : مرشحون لمنصب المحافظ