في خطوة لافتة ضمن مساعي السلطة الانتقالية لإعادة بناء مؤسسات الدولة، أعلنت وزارة الداخلية السورية، يوم الأحد، تعيين قادة جدد لأجهزة الأمن الداخلي في 12 محافظة سورية، وذلك بعد يوم من كشفها عن هيكل تنظيمي جديد للمؤسسة الأمنية.

ونشرت الوزارة عبر منصاتها الرسمية أسماء وصور 12 ضابطًا من رتب عمداء وعقداء، تم تعيينهم على رأس قيادة الأمن الداخلي في 12 محافظة من أصل 14، دون الإفصاح عن معايير الاختيار أو السير الذاتية للمعينين، رغم أن بعضهم سبق أن شغل مناصب ضمن صفوف هيئة تحرير الشام.

ولم تشمل التعيينات محافظتي الحسكة والرقة، الواقعتين تحت سيطرة "الإدارة الذاتية" الكردية، في ظل غياب أي اتفاق نهائي بين الطرفين حول مستقبل تلك المناطق.

وفي بيان منفصل، أعلنت الوزارة أيضًا تعيين ستة معاونين جدد لوزير الداخلية، لتولي ملفات مدنية وأمنية وإدارية، في إطار ما يبدو أنه إعادة هيكلة شاملة لبنية وزارة الداخلية.

وجاءت هذه التعيينات عقب إعلان الوزارة، يوم السبت، عن إطلاق هيكلية تنظيمية جديدة دمجت بموجبها جهاز الشرطة وجهاز الأمن العام تحت مسمى "قيادة الأمن الداخلي"، كما استُحدثت إدارات متخصصة بمهام مثل حماية الحدود، تأمين البعثات الدبلوماسية، ومكافحة الاتجار بالبشر والمخدرات.