أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، أن الهجمات الصاروخية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية مطلع الأسبوع الجاري ألحقت بها "أضراراً جسيمة"، رغم اعترافه بأن تقييم الاستخبارات حول حجم التأثير لا يزال غير قاطع.

وجاءت تصريحات ترامب بعد تقارير إعلامية، من بينها تقرير لوكالة "رويترز"، نقلت عن وكالة مخابرات الدفاع الأميركية أن الضربات لم تؤخر برنامج إيران النووي سوى بضعة أشهر، وهو ما يتناقض مع تأكيدات مسؤولين في الإدارة الأميركية بأن البرنامج "تم تدميره بالكامل".

وقال ترامب للصحفيين قبيل انطلاق قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو): "المعلومات الاستخباراتية ليست نهائية. تقول إننا لا نعرف بالتحديد. ربما كانت الأضرار جسيمة جداً، وهذا ما تشير إليه بعض التقييمات. لكنني أرى أنه يمكننا تقبل عبارة 'لا نعرف'. في رأيي، كانت الضربة مدمرة بحق".

وذهب ترامب إلى ما هو أبعد من ذلك، مدعياً أن البرنامج النووي الإيراني "تراجع عقوداً إلى الوراء"، معتبراً أن طهران "لن تجرؤ على تكرار ما قامت به".

وكان ترامب يتحدث من هولندا، حيث وصل في وقت متأخر من مساء الثلاثاء للمشاركة في قمة الناتو، وقد جلس إلى جانبه وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيجسيث، اللذان أبديا بدورهما تشكيكاً في مصداقية تقرير وكالة مخابرات الدفاع.

وأشار روبيو إلى أن تحقيقاً فُتح بشأن تسريب التقرير، ملمحاً إلى أن ما تداولته وسائل الإعلام ربما لا يعكس محتواه بدقة.

على صعيد متصل، من المتوقع أن تعلن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، خلال القمة، التزاماً مشتركاً برفع الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي. ورغم تحفظ بعض الدول عن هذا المستوى من الإنفاق، اعتبرت إدارة ترامب هذا التوجه بمثابة إنجاز كبير لسياستها الخارجية.