حذر التيار الوطني للتصحيح والبناء من تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية في العاصمة المؤقتة عدن والمدن المحررة، نتيجة غياب معالجات جادة وفعالة للأزمات المتراكمة، داعياً إلى تحرك وطني واسع لتفادي الانهيار الشامل.

وأكد التيار، في بيان صحفي، أن أداء المجلس الرئاسي والحكومة لا يرقى إلى مستوى التحديات الراهنة، ويفتقر للكفاءة والقدرة على إنتاج حلول داخلية، مشيراً إلى أن السياسات المتبعة تسهم في مفاقمة الأزمات بدلاً من معالجتها.

وأوضح البيان أن المعالجات الشكلية التي لا تمس جوهر الأزمة قد تؤدي إلى تعميق الانهيار المالي والإداري، في ظل استمرار تدهور سعر العملة، وارتفاع أسعار المواد الأساسية، وانقطاع المرتبات، وانهيار الخدمات، وعلى رأسها الكهرباء، لا سيما في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وحمل التيار المجلس الرئاسي والحكومة، إلى جانب الأحزاب والقوى المشاركة في السلطة، مسؤولية ما وصفه بـ"العقاب الجماعي" الذي يعيشه المواطنون في عدن، مشيراً إلى أن هناك قوى انتهازية تستغل الوضع لتحقيق مصالح ضيقة.

ودعا التيار الشعب والقوى الوطنية إلى التفكير في كافة الخيارات الوطنية الممكنة لإحداث تغيير حقيقي، محذراً من الرهان على حلول خارجية لا تخدم المصلحة الوطنية.