أجرى بانسكي زيارة خاصة إلى مخيم اللاجئين السوريين في كاليه بفرنسا، في محاولة منه لتسليط الضوء على أزمة اللاجئين السوريين النازحين، الذين فروا من ديارهم بسبب الحرب الدامية الدائرة في سوريا والتي اقتربت من 5 سنوات.

تدور حاليًا نقاشات حول سياسة الولايات المتحدة في كيفية التعامل مع اللاجئين، فبينما يتخوف العديد من الأمريكيين اليمينيين من السماح للاجئين بدخول أمريكا لاعتبارات أمنية، فإن الأمريكيين اليساريين يعتقدون أن استضافة اللاجئين وإعطائهم موطنًا جديدًا يعتبر عملًا إنسانيًّا ينبغي القيام به.



يشير اليمينيون إلى أن السماح لمئات اللاجئين الجدد سيمثل عبئًا على الاقتصاد، ويشير الآخرون إلى أن اللاجئين الجدد سيكون لهم أثر إيجابي على الاقتصاد الأمريكي في مجالات الثقافة والأعمال والتكنولوجيا.

كتب بانكسي، المنحاز إلى اليسار، بيانًا مرافقًا لأعماله الفنية الخاصة بستيف جوبز تحت عنوان: «نحن غالبًا ما نعتقد أن الهجرة تسبب استنزاف لموارد البلاد، ولكن ستيف جوبز كان ابن أحد المهاجرين السوريين».

وتابع بانكسي: «شركة آبل هي الشركة الأكثر ربحًا في العالم، وتدفع أكثر من 7 مليارات دولار سنويًّا للضرائب، وهي موجودة لأنهم سمحوا لشاب يافع من مدينة حمص السورية بدخول الولايات المتحدة».

تجدر الإشارة إلى أن والد ستيف جوبز الحقيقي هو المهاجر السوري عبد الفتاح جندلي، الذي لا يزال على قيد الحياة، ويعيش في ولاية نيفادا، والمنحدر بالأصل من مدينة حمص السورية، وانتقل جندلي إلى لبنان للدراسة الجامعية حيث درس في جامعة بيروت.

وفر جندلي لاحقًا من لبنان بسبب الاحتجاجات والمظاهرات التي أطاحت في نهاية المطاف بالرئيس اللبناني، وخلافًا للعديد من المهاجرين السوريين الفارين إلى أوربا الآن، انتقل جندلي إلى نيويورك، حيث عاش مع أحد أقاربه ويدعى نجم الدين الرفاعي، الذي كان يشغل منصب السفير السوري لدى الأمم المتحدة.

ودرس جندلي في جامعة كولومبيا وجامعة ويسكونسن، وحصل على منحة مكنته من الحصول على درجة الدكتوراه في الاقتصاد والعلوم السياسية، والتقى جندلي أثناء دراسته في ولاية ويسكونسن جوان كارول الألمانية السويسرية الكاثوليكية التي أنجب منها ستيف جوبز.