وكثيراً ما يظهر البروز في تجويف الأنف، ما يؤدي إلى تضخمه واستطالته كما في قصة بينوكيو الشهير، وخضع الطفل لعمليات جراحية عديدة ومؤلمة لمساعدته على التنفس وسد الفجوة التي لديه في الجمجمة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

ووصفت والدة الطفل إيمي بول (22 عاماً)، ابنها بأنه "بينوكيو الحقيقي"، الشخصية الكرتونية المحببة ذات الأنف الطويل، ولكنها اشارت إلى أنه لا يسلم من التعليقات القاسية من الغرباء، حتى أن أحدهم قال "لا ينبغي أبدا أن يكون قد ولد" في حين سخر البعض منه، ووصفوه بأنه "قبيح".

ون الأطباء قد أخبروا الوالدة أثناء حملها في الأسبوع الـ20 أن نسيجاً ما بدأ في النمو على وجه الجنين، وفي الأشهر الـ9 اللاحقة، تابع الطفل نموه وكذلك نما معه أنفه، ما دفع الأطباء إلى إجراء عملية جراحية له من أجل فتح مجرى الأنف التنفسي.

ورغم خوف الوالدة على ابنها من العملية في سنه الصغير، إلا أن الأطباء حذروها من خطر أكبر هو الإصابة بالتهاب الدماغ أو بالتهاب السحايا إن انزلق ووقع على أنفه أو أصيب بضربة ما عليه.

ووافقت الأم وتمت العملية بنجاح في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 في مستشفى بيرمينغهام للأطفال، واستغرقت العملية التي أجريت للطفل الصغير ساعتين تم فيها شق الجمجمة وإزالة كيس السائل الدماغي الزائد وإعادة بناء الأنف.

ورغم تعليقات الناس وسخريتهم إلا أن الأم القوية استطاعت الحفاظ على طفولة "أولي" الطبيعية رغم السخرية والتعليقات الفظة بين الحين والآخر، و "أولي" ينمو الآن وهو ذو شخصية بشوشة مبتسمة محبة للمرح واللعب برش الماء مع أخته أنابيل (4 أعوام).

وتضيف الأم أنه أهون عليها أن يسألها الناس عن سبب مظهر أولي بدلاً من أن يقولوا أنه بشع أو من الإشارة إليه بأصابعهم أو بالتحديق فيه، وأشارت إلى أن ابتسامة صغيرها وإيجابيته وذكاءه جعلت الأمر أسهل عليها كثيراً.

ويقول الأطباء أن "أولي" سيحتاج مستقبلاً إلى مزيد من العمليات، غير أنهم يراقبون كيف ستنمو جمجمته قبل إجراء أي عمل جراحي، كما أن هناك فحوصات دورية يجرونها على الطفل ووضعه يسير بشكل جيد.