السبت 20 ابريل 2024
الرئيسية - علوم وتكنولوجيا - السجائر الإلكترونية.. تعرف على مخاطرها
السجائر الإلكترونية.. تعرف على مخاطرها
السجائر الإلكترونية لا تقل خطرا عن العادية
الساعة 06:59 مساءً
أوضحت دراسة أميركية أن السجائر الإلكترونية تحدث تغييرا في المئات من الجينات التي تتحكم بخلايا المناعة في الجهاز التنفسي العلوي، الذي يتكون من الحنجرة والفم والأنف والجيوب الأنفية.

واكتشف الباحثون أن التدخين يخفض التعبير الجيني لـ53 جينا مهما في رد الخلايا الظهارية المناعية التي تبطن الفم والحنجرة والرئتين. وبالمقارنة مع ذلك يخفض استخدام السجائر الإلكترونية التعبير الجيني لـ358 جينا مهما لدفاع جهاز المناعة بينها كل الجينات الثلاثة والخمسين المتضررة بالتدخين التقليدي.

ولا يمكن ربط السجائر الإلكترونية بمخاطر التدخين مثل السرطان أو النفاخ الرئوي أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، ولكن الدراسة أشارت إلى أن استخدام هذه السجائر ليس خاليا من الأذى.



ونقلت صحيفة الديلي ميل عن البروفيسورة إيلونا جاسبرز، رئيسة فريق الباحثين الذين أجروا الدراسة في جامعة نورث كارولاينا، قولها “نحن بكل صدق لا نعرف الآثار بعيدة المدى التي يمكن أن تتركها السجائر الإلكترونية على الصحة وأحسب أنها ليست مماثلة لآثار التدخين التقليدي”.

ويقول الباحثون إن التغيرات التي تسببها السجائر الإلكترونية في الخلايا الظهارية التي تبطن المجرى التنفسي، تزيد من خطر الإصابة بشتى أنواع العدوى البكتيرية والفيروسات والالتهاب. ولدراسة تأثير السجائر الإلكترونية على هذه الجينات التي تساعد الجهاز التنفسي العلوي على مكافحة الجراثيم، استخدم الباحثون عينة من 13 شخصا لا يدخنون و14 مدخنا و12 شخصا يستخدمون سجائر إلكترونية.

وبعد نحو ثلاثة أسابيع أُخذت عينات من الممرات الأنفية لكل من المتطوعين لفحص تعبير الجينات المهمة في الرد المناعي على الجراثيم لأن الخلايا الظهارية مماثلة للخلايا الموجودة في الرئة. وقالت البروفيسورة جاسبرز إن العلماء وجدوا أن تغيير الجينات كان أكبر في مجموعة السجائر الإلكترونية، وأشارت إلى أن هذه النتائج فاجأت الباحثين الذين راجعوها مرات متكررة للتحقق من صحتها.

وتوصلت دراسة علمية أخرى إلى أن السجائر الإلكترونية تحتوي على البعض من المواد الكيماوية السامة، كما أنها ليست بديلا آمنا عن تدخين سجائر التبغ العادية. ووجد العلماء، من خلال تجارب أجريت على الفئران، أن دخان السيجارة الإلكترونية قد يضر بالرئة ويجعلها أكثر عرضة للإصابة بأمراض التنفس. كما رصدت الدراسة وجود آثار سموم توصف كيميائيا بـ”الجذور الحرة” مشابهة لتلك السموم الموجودة في تدخين السجائر العادية.

وقالت الجمعية الخيرية لمكافحة أمراض الرئة إنه يلزم إجراء المزيد من البحوث بشأن الآثار الصحية للتدخين. ويثار جدل بشأن سلامة استخدام السجائر الإلكترونية منذ ظهورها. وعلى الرغم من الاعتقاد الشائع عموما بشأن انخفاض الضرر مقارنة بتدخين السجائر العادية التي تحتوي على التبغ، فإن السجائر الإلكترونية مازالت تحتوي على مادة النيكوتين.

وتشير الدراسة، التي بحثت أضرار دخان السجائر الإلكترونية على الفئران، إلى أن هذه السجائر تدمر الرئة على ما يبدو. وقال توماس سوسان، المشرف على الدراسة والباحث المساعد في قسم علوم الصحة البيئية بجامعة جونز هوبكنز “تدخين السجائر الإلكترونية وحدها ينتج آثارا متوسطة على الرئتين، من بينها الالتهاب وتدمير البروتين”. وأضاف “لكن إذا حدثت بعد ذلك عدوى بكتيرية، فإن الآثار الضارة لتدخين السيجارة الإلكترونية تصبح أكثر وضوحا”.

وعندما قسمت الدراسة الفئران إلى مجموعتين وعرّضت مجموعة لدخان سجائر إلكترونية لمدة أسبوعين، وجدت أن الفئران في تلك المجموعة ليست جيدة من حيث تنظيف البكتيريا من الرئة. ونتيجة لذلك أدت عدوى فيروسية إلى فقد وزنها والذي قد يفضي في بعض الحالات إلى قتل الفئران، وذلك بسبب ضعف جهازها المناعي.

كما اكتشفت الدراسة عن وجود مواد سامة شديدة التفاعل يمكن أن تدمر الحمض النووي أو الجزئيات الأخرى في الخلية وقد تؤدي إلى موت الخلية. وقال سوسان إن النتائج أدهشته بالنظر إلى أن السجائر الإلكترونية لا تنتج منتجات حارقة.

وفي اليونان، بينت نتائج دراسة أجريت على عينة من 32 شخصا حدوث تضيق بالقصبات مع انخفاض في وظائف الرئة مباشرة بعد قيام الأشخاص بتدخين سيجارة إلكترونية لمدة 10 دقائق.

ويشير خبراء الصحة إلى ضرورة إجراء دراسات أخرى لمعرفة كافة التأثيرات السلبية لهذه السجائر على الصحة بشكل دقيق. وينصح هؤلاء من يودون الإقلاع عن التدخين باستخدام لاصقات النيكوتين أو العلكة الحاوية عليه لتعويض الحاجة لهذه المادة.

ولا تنصح جمعية السرطان وجمعية أمراض الصدر في أميركا باستخدام السجائر الإلكترونية، مشددة على أن الشخص يعتبر مدخنا طالما أنه يستنشق النيكوتين سواء عن طريق البخار أو الدخان.

ويذكر أن السجائر الإلكترونية هي عبارة عن خرطوشة على شكل سيجارة عادية تعمل بالبطارية، وتحتوي على خليط من السوائل ومنها مواد البروبيلين غليكول والغلسرين النباتي والنيكوتين ونكهات مختلفة.

وتؤمن هذه السجائر النيكوتين لمستخدميها من دون التعرض لأخطار القطران الموجود بالسجائر العادية، وذلك باستنشاقه عن طريق البخار بدلا من الدخان. ومن ميزات السجائر الإلكترونية أيضا أنها لا رائحة لها ولا يحتاج مستخدموها للخروج من الأماكن العامة المغلقة لتدخينها.

لمتابعة أخبار "بوابتي" أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا )


آخر الأخبار