أكد الدكتور محمد عبد الرحمن العريفي الداعية الاسلامي أن اللباس في أصله نعمة على الإنسان لقوله تعالى {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ } وقوله تعالى { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } وذكر القميص والنعلين والجلاليب والثياب، مشيرا إلى أن نزع الإنسان للباسه فيه تشبه بالشيطان { يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا } ، ويذكر المولى تبارك وتعالى آدم عليه السلام أنه من متاع الجنة أنه لا يجوع فيها ولا يعرى . وقال في حديثه لبرنامج " ضع بصمتك " الذي بثته فضائية ـ اقرأ ـ أن هناك ارتباط كبير بين الظاهر والباطن بمعنى أن نوعية اللباس عندما نلبسه في ظاهرنا يتأثر به باطننا وهذا يعنى أنه لو أنك أحضرت لباسا عسكريا لأخيك الصغير ماذا يفعل؟ هل يقول أعطوني طعام؟ أم يقول إمسك حرامي و يسير سيرا فى إيحاء بالشدة والصرامة لأنه جرت العادة أن الذي يلبس هذا اللباس عنده نوع من الحزم، وهكذا نجد أنه قد تأثر فى باطنه بما يلبس . وأضاف أن الإسلام عندما جاء حدد حدود العورة وشروط اللباس مستشهدا بقول الله تعالى " يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ " . وانتقد العريفى بعض الشعارات التي تكون على الملابس والعبارات غير العربية والتي في الغالب لا يفهمها من يلبسها ، موضحا أن معظمها يخالف الشرع والأخلاق على الرغم من وجود الهيئات الرسمية المختصة التي تراقب الأسواق مثل وزارة التجارة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لافتا إلى أنه توجد بعض الشعارات على " تى شيرت " الشباب والأطفال توحي بأشياء أكبر من كونها رسم أو منظر بل تصل إلى شعارات كفر على سبيل المثال بعض العبارات المكتوبة " الرب مشغول ... هل يمكنني مساعدتك" أو " لا ديني وأفتخر " أو " أنا أعبد الشيطان " وهكذا . وتابع : لايمكننا أن نتصور منظر لشخص يصلي ومكتوب على ظهره على " التى شيرت " باللغة الانجليزية عبارات محرمة وبلا شك لا يدري معناها كتلك التي تقول "ولدت من أجل الغناء والسكر والعربدة" وأخرى تقول "عاهرة " أو"الأخت للبيع ممكن استبدالها بحذاء" ، مشيرا إلى أن هناك بعض الصور المحرمة كبعض الموضات المنتشرة مثل تسقيط البنطلون ، موضحا أنها جاءت عن طريق أحد السجون الأمريكية عندما منعت إدارة السجن لبس أحزمة البنطلون على السجناء لعدم استخدامه فى العنف فيما بينهم فكانت تسقط البناطيل عندما يمشون . وقال أن الأصل في اللباس أنه جائز وأن الإنسان يلبس كل شيء ولكن فى الوقت نفسه لماذا لا ألبس كمسلم أعتز بإسلامي الملابس التي عليها عبارات مثل "أنا مسلم وأفتخر" أو "الإسلام حب " أو " السعادة في الإيمان" أو " الإسلام نظافة " أو "الإسلام دين الحق "؟ فبلا شك سوف يكون في ذلك دعوة إلى الله .