مؤيدي الحوثي وصالح يحتفون بتقدم قوات الأسد في حلب
2016/12/14
الساعة 07:58 مساءً
احتفى مؤيدو وأنصار جماعة “أنصار الله”(الحوثيين) وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح المخلوع علي عبدالله صالح)، بالتقدم الذي أحرزته كتائب بشار الاسد والميليشيات الطائفية له على جماجم السوريين في مدينة حلب أمس الثلاثاء.
ورصدت صحيفة”عربي21" أبرز المنشورات التي شاركها سياسيون وشخصيات موالية للحوثيين وصالح في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أمس، في مسار يعزز عمق الارتباط بين قطبي الانقلاب في صنعاء مع نظام الاسد ضمن المحور الايراني في المنطقة.
السياسي اليمني الموالي لنظام الاسد، نائف القانص، الذي عينه الحوثيون سفيرا لدى دمشق في وقت سابق من العام الجاري، قال عبر صفحته في موقع “فيسبوك” إن حلب ترتدي حلته الملائكة وتحتفي بطريقتها بميلاد الرسول الاعظم بالقضاء على قوى الجهل والعمالة والقتل والتدمير. في إشارة منه الى المعارضة السورية المسلحة.
وأضاف القيادي في حزب البعث اليمني الموالي لحزب البعث الحاكم في سوريا إنها “بركات السماء تؤيد جنود الله الجيش العربي السوري وحلفائه”.
وسبق وأن قاد القانص في العام 2013 مظاهرة مؤيدة لبشار الاسد في صنعاء، بتمويل من النظام السوري ، حيث رفعت فيها صور الاسد وشعارات مناوئة للثورة السورية.
قادمون ياتعز.. وياعدن
من جهته، تحدث رئيس المركز الاعلامي لحزب صالح، أحمد الحبيشي قائلاً : هنا حلب .. حيث تحرر الجامع الأموي وتحررت كنيسة العذراء، من المغول والتتار وأعراب الوهابية السعودية الخليجية الأشد كفرا ونفاقا. وفق تعبيره
وتابع في منشور له على حسابه بموقع “فيسبوك”: هنا حلب .. حيث يحتفل المؤمنون بالمولد النبوي الشريف للرسول الأعظم ومولد المسيح بن مريم عليهما السلام.
وأردف قائلا: هنا حلب حيث يستعد مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ الدكتور احمد بدر الدبن حسون، لتدشين صلاة الجمعة القادمة في جوامع حلب المحررة.
وأكد رئيس المركز الاعلامي بحزب المؤتمر (جناح صالح) في لغة تحمل تهديد صريح لأبناء مدينتي تعز وعدن أنه من حلب .. قادمون يانينوى (في العراق) ، قادمون يا تعز، قادمون يا عدن (في اليمن).
علاقة صالح بنظام الاسد
ومنذ تنحي صالح عن السلطة تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في 2011، دخل الرجل في علاقة تنسيق خفية مع إيران، وأدار بذلك ظهر المجن عن حليفته التاريخية السعودية، والانخراط بعد ذلك ضمن منظومة حلفاء طهران وأبرزهم “نظام الاسد وحزب الله اللبناني” الى جانب تحالفه مع جماعة الحوثيين.
وشهدت العلاقة بين صالح والاسد، نشاطا غير مسبوق، انطلاقا من نظرية العداء للربيع العربي، بلغت ذروتها في العام 2013، عندما قامت شخصيات موالية لحزب البعث السوري بإخراج وتمويل مظاهرات مؤيدة لنظام الأسد في صنعاء في نيسان/ إبريل من العام نفسه، رفعت فيها صور الأسد حينها فوق مدرعات عسكرية كان يقودها نجل شقيق صالح يحي.
المخلوع صالح انتدب رئيس أركان الأمن المركزي اليمني السابق يحيى صالح وهو نجل شقيقه وزوج ابنته، لعملية التواصل مع بشار الأسد، حيث قام بزيارته الأولى إلى دمشق في الرابع عشر من أيلول/ سبتمبر 2013، لتأكيد “وقوف الشعب اليمني مع سوريا لمواجهة المؤامرة الصهيونية والتهديدات الأمريكية والامبريالية بشن عدوان على سوريا، فضلا عن تكريم الرئيس الأسد على شجاعة موقفه الوطني وصموده وتضحياته”، حسب بيان الزيارة حينها.
وتلت هذه الزيارة، زيارة أخرى للعميد يحي محمد عبدالله صالح، المقيم في بيرون، في منتصف آيار/ مايو من العام 2015، والذي انتقل إلى دمشق، لتكشف حقيقة الالتحام الوجودي بين علي عبد الله صالح وبشار الأسد، انطلاقا من إيمانه أن بقاء الأسد، سيوفر استدامة النفوذ الإيراني في المنطقة، للعودة عبرها إلى الحكم”.