الجمعة 27 يونيو 2025
الرئيسية - أخبار العالم - غزة المحاصرة تتضامن مع مدينة حلب المنكوبة
غزة المحاصرة تتضامن مع مدينة حلب المنكوبة
غزة
الساعة 11:49 صباحاً
شارك المئات من النساء والأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر لنصرة أهل حلب السورية، للتعبير عن غضبهم من هول المجازر التي يرتكبها النظام السوري وأعوانه بحق الأشقاء السوريين في المدينة منذ أسابيع، وراح ضحيتها المئات، وشرد الآلاف. نساء وأطفال غزة رفضوا الاكتفاء بمشاهدة ما يجري بحلب من مجازر وقتل وتشريد عبر أجهزة التلفاز، وأداء دور المشاهد فقط، فخرجوا بمسيرات شعبية جابت شوارع المدينة؛ كرسالة "غضب ورفض" من أهل القطاع المحاصر لما يجري في حلب "المنكوبة". فرفع المشاركون في المسيرة، التي استقرت أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، شعارات أكدت روح الإخوة والتضامن مع حلب، منها: "لبيك يا حلب"، "لـك الله يا حلب"، "من قلب غزة الغزة.. إلى حلب الشهباء.. نحن معكم"، "حلب وجع القلب النازف"، "أوقفوا المجازر"، إضافة إلى تعليق صور لضحايا المجازر التي ترتكب في حلب، وخاصة الأطفال. رجاء الحلبي، رئيسة الجناح النسائي في حركة حماس، إحدى المشاركات في الوقفة التضامنية، نددت بالصمت العربي والدولي إزاء ما يجري في مدينة حلب السورية من مجازر بشعة ودموية بحق السوريين. وقالت الحلبي: "حلب تباد وتحترق، والتخاذل والصمت العربي جعل الفرصة سانحة أكثر لارتكاب مزيد من الجرائم بحق سكان حلب". وتساءلت: "أين القانون الدولي، وهيئة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وجامعة الدول العربية، تجاه هذه المجازر الدموية بحق أهل حلب؟". تضامن الفلسطينيين مع قطاع غزة لم يتوقف عند المستوى الشعبي فقط، إذ طالبت فصائل وقوى فلسطينية بضرورة وقف المجازر في حلب، والدعوة إلى تدخل دولي وعربي عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من السوريين. واستنكرت حركة حماس عمليات "القتل والإبادة التي يتعرض لها الآمنون الأبرياء" في حلب، معلنة التضامن معهم، وقالت الحركة في بيان لها: "نتابع ببالغ الألم والاستهجان ما يجري في مدينة حلب، وما يتعرض له أهلها من مجازر وعمليات قتل وإبادة تقشعرّ لها الأبدان، ويندى لها الجبين". وطالبت الحركة من وصفتهم بـ "العقلاء والأحرار والمسؤولين في الأمة بالعمل الفوري من أجل حماية المدنيين في حلب، وإنقاذ من تبقى منهم على قيد الحياة".   كما طالبت حماس المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية في العالم بالتدخل الفوري والسريع من أجل "وقف هذه المجازر المروّعة، والوقوف إلى جانب أطفال حلب ونسائها وشيوخها، وإنقاذهم من عمليات القتل والدمار". وفي السياق ذاته هتفت جماهير حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في مهرجان ذكرى انطلاقتها التاسعة والعشرين "قدسنا عهد ووعد": "لحلب تحية، من غزتنا الأبية". يذكر أن غزة عاشت ظروفاً مشابهة إلى حد كبير لما عايشته حلب، ما زاد من اتساع رقعة التضامن معها عبر أشكال مختلفة، ومنها الإلكتروني، كما استبدل ناشطون ومواطنون صورهم الشخصية على صفحات فيسبوك باللون الأحمر؛ تضامناً مع حلب وأهلها. ومنذ نحو 4 أسابيع تقريباً، تتعرض مدينة حلب لقصف مكثف، أودى بحياة مئات المدنيين، وتسبب بجرح آلاف آخرين، ضمن مساعي نظام بشار الأسد المدعوم من قبل روسيا، والقوات التابعة لإيران والموالية له، للسيطرة على مناطق المعارضة في شرق المدينة، بعد 4 سنوات من فقدان السيطرة عليها.

آخر الأخبار