2017/02/03
لماذا أغلق ترامب الهاتف في وجه رئيس وزراء أستراليا؟
  وصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مكالمته الهاتفية مع رئيس الوزراء الأسترالي، مالكوم تيرنبول، بشأن اتفاق اللاجئين بين البلدين، بأنها "الأسوأ" بين مكالمات أجراها مع قادة دول آخرين في اليوم نفسه، وفق ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست، الخميس (2 فبراير 2017). ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين كبار (لم تسمهم) أن ترامب كان غاضبًا في المكالمة التي أجراها، السبت الماضي، عندما حاول تيرنبول تأكيد أن الولايات المتحدة ستفي بوعدها باستقبال 1250 لاجئًا موجودين حاليًا في مراكز احتجاز بأستراليا، بناء على اتفاق أبرمته إدارة أوباما مع كانبيرا. وانتقد ترامب، خلال المكالمة، هذا الاتفاق، مبلغا رئيس الوزراء الأسترالي بأنه تحدث مع قادة دول آخرين في اليوم نفسه، بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وأن مكالمته هذه "كانت أسوأ مكالمة على الإطلاق". وتطرقت الصحيفة لتغريدة نشرها ترامب، عبر حسابه على تويتر، الأربعاء (1 فبراير 2017)، تساءل فيها "هل تصدقون ذلك... إدارة أوباما وافقت على قبول آلاف المهاجرين غير الشرعيين من أستراليا؛ لماذا؟"، مضيفا: "سأدرس هذه الصفقة الغبية". وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن ترامب تصرف على نحو مماثل في محادثاته مع قادة دول أخرى، من بينها المكسيك؛ لكن المعاملة التي تلقاها تيرنبول كانت لافتة للنظر بسبب الرابط الوثيق بين الولايات المتحدة وأستراليا؛ حيث خاضا معًا حروبًا في أفغانستان والعراق، ويتعاونان في تبادل المعلومات الاستخباراتية على نطاق واسع. وكان من المقرر أن تستغرق مدة المكالمة بين الرئيسين ساعة كاملة، غير أنّ غضب ترامب وإغلاقه الهاتف بوجه رئيس الوزراء الأسترالي، قلّص المدة إلى 25 دقيقة فقط، بعد أن اقترح الأخير أن يتجاوزا موضوع اللاجئين، وينتقلا لمناقشة الأزمة في سوريا، وقضايا أخرى. يُشار إلى أن ترامب وقع أمرًا تنفيذيًا يحظر السماح دخول مواطني 7 دول إسلامية إلى الولايات المتحدة، بشكل مؤقت، قبل مكالمته مع رئيس وزراء أستراليا بيوم واحد (الجمعة 27 يناير 2017).
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://www.bawabatii.com/news105965.html