2017/03/14
صحيفة قطرية: قطر توافق على تمديد جوازات السوريين
كشف السفير السوري لدى قطر نزار الحراكي ،في حواره لـ"صحيفة العرب" القطرية عن تسجيل حوالي 62 ألف سوري مقيم في الدوحة، منهم 19 ألف سوري وفدوا إلى قطر منذ قيام الثورة السورية خلال 6 أعوام، لافتاً إلى أنه عدد كبير، قياساً بالكثافة السكانية لدولة قطر، علماً بأن الجالية السورية تُعدّ من بين الجاليات الأكبر عدداً. وأضاف سعادة السفير: «إن قطر كانت جريئة منذ البداية في افتتاح السفارة الوحيدة عبر العالم، فكان العبء ثقيلاً على السفارة، لأنه مطلوب منها تقديم الدعم للسوريين في قطر، والمقيمين بالمنطقة، وعبر العالم، وقد أصدرنا العديد من الوثائق للسوريين وتصديقها، ونوفر كافة الخدمات القنصلية التي تقدمها أي سفارة بالعالم.. لدينا طاقم كبير من الموظفين يستقبلون ما بين 80 إلى 100 مُراجع أو أكثر يومياً، ولدينا مدرسة سورية ملحقة بالسفارة تدرِّس المنهج السوري، فيها 800 طالب سوري، يؤطرهم كوادر سورية.. ونفخر بأن طلاباً سوريين من مدرستنا كانوا من المتفوقين على مستوى قطر، كما أن فريق طلاب المدرسة السورية تحصلوا على المرتبة الثانية في مسابقة (مناظرات قطر) من بين 54 دولة مشاركة». وتابع قائلاً: «بفضل منحة من معالي رئيس الوزراء، سيتم خلال العام الحالي افتتاح مركز صحي بمنطقة عين خالد، يضم 6 عيادات في مرحلة أولى، لاستقبال السوريين الذين يأتون إلى قطر في «زيارة» ممن لا يمتلكون أرقاماً صحية، أو لا يمتلكون موارد مالية، لأجل تلقي الخدمات العلاجية المختلفة، في سابقة دولية لدولة قطر.. ونحن نأمل دعم الجمعيات الخيرية وأيادي الخير، لنتمكن من جمع الأموال الكافية لإنجاز هذا المركز الصحي». كما أشار السفير نزار الحراكي إلى أن قطر أبدت موافقة صريحة لمشروع تمديد جوازات سفر السوريين بالدوحة وقدمت دعما كبيرا في مجال طباعة الملصقات الخاصة بجوازات السفر، وتأمين أجهزة ومعدات لكشف حالات التزوير. إلى جانب تنظيم دورة لموظفي الشؤون القنصلية بالسفارة، وتجهيز قسم كامل لاستيعاب المشروع. وأشار سعادته إلى أن السفارة بدأت مشروعاً لتمديد صلاحية جوازات السفر للمقيمين السوريين، منذ عامين ونصف. وتم التواصل مع العديد من الدول لإعلامها بمشروع تمديد جوازات السفر. لكن للأسف الشديد، تم إيقاف المشروع من الدكتور خالد خوجة، رئيس الائتلاف السوري السابق، دون تقديم البديل، بحجة وجود جوازات سفر سورية مزورة في تركيا، لكن الواقع، أن مشروع السفارة السورية في الدوحة منفصل تماما، لأنه يتعلق بتمديد جوازات السفر، وليس استصدار جوازات جديدة. وقال سعادته: «كان يمكن لحكومة الائتلاف السابقة البناء على المشروع، في خطوة نحو انتزاع الحقوق من النظام السوري، لكن فضلوا توقيف المشروع دون أي مبرر على الإطلاق. واليوم، آلاف السوريين المقيمين في قطر محرومون من جواز سفر، أو انتهت صلاحية جوازاتهم. وهناك 10 ملايين سوري يعانون عبر العالم، وهؤلاء يقيناً لا يستطيعون مراجعة سفارات النظام السوري للحصول على جوازات سفر أو تجديدها، لأن النظام يقوم بابتزاز وترويع كل من يزور سفاراته عبر العالم، لدرجة أنه يصدر أحيانا جوازات، ثم يصدر بلاغات دولية ضد أصحابها، ويتهمهم بالتزوير، ويطالب باعتقالهم وهذا ما حصل ويحصل في الكثير من الدول ونحن على اطلاع حول تلك الحالات». وخلص السفير إلى التأكيد أن السفارة تقوم بمحاولات لإعادة إحياء مشروع تمديد جوازات سفر السوريين المقيمين، بالتوافق مع رئاسة الائتلاف السوري، مجدّداً شكره لقطر على تفهمها لظروف السوريين، وعدم اشتراطها الحصول على جوازات سفر صالحة للسوريين، من أجل استصدار بطاقات إقامة لهم في الدوحة.
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://www.bawabatii.com/news115436.html